- قبل ثورة القنوات الفضائية كانت القنوات التلفزيونية محدودة واغلبها قنوات رسمية والمحظوظ من يعيش في مدن حدودية يستطيع ان يشاهد قنوات اكثر، ففي المنطقة الشرقية على سبيل المثال، كان لديهم اكثر من عشر قنوات تلفزيونية وفوق ذلك كان هناك قناة محلية خاصة بالمنطقة الشرقية ( القناة الثالثة ) تابعة لشركة ارامكو السعودية ، قناة سبقت زمانها !!.
- و ربما هذا العدد من القنوات بالمنطقة الشرقية والغير متوفرة في بقية المناطق اوجد مفردة، «غصب»! هذا فيما يخص غصب الامس، فماذا عن غصب اليوم!؟ والان ما نسمع من ثناء على ما تعيشه بلادنا من تطور على جميع الاصعدة من القاصي قبل الداني يثلج صدورنا و مؤشر على ان بلدنا يعيش نهضة شاملة تسابق الزمن، وعربة وزارة الاعلام ضمن عربات قطار التطور الذي انطلق على «سكة» الرؤية وما نلحظه في قنواتنا التلفزيونية التي فرضت نفسها بين هذا الكم الهائل من القنوات، فمن يحب مشاهدة الصلوات من الحرم المكي ويستمتع بروحانية هناك من خلال شاشة قناة القرآن الكريم ومن يحب ان يستمع للاحاديث النبوية مع مشاهدة حية للمسجد النبوي لديه قناة السنة النبوية وبث هاتين القناتين حي على مدار الساعة، ومن لديه شغف حضور المؤتمرات والندوات ومتابعة لورش العمل لديه قناتنا الاخبارية، ومن ميولهم ادبية او شعبية سيجد ما يبحث عنه في قناتنا الاولى اما محبي المغامرات والبرامج الشبابية ذات الافكار الخلاقة سيجدون بغيتهم مع قناة SBC واخيرا وليس آخراً، قنواتنا الرياضية التي طلت علينا بكل جديد في عالم الرياضة قنوات SSC.
- ومهما تنوعت برامج قنواتنا وخطوطها بين برنامج حواري واجتماعي و برامج مواهب ومسابقات وثائقي وثقافي ورياضي الخ .. يبقى التركيز على حب الوطن والحديث عن منجزاته والتغطية الشاملة للمنجزات في كل منطقة ومدينة لهذا الكيان العظيم العامل المشترك بينهم، وددت ان اذكر اسماء البرامج التي تعرض على كل قناة واهداف كل برنامج، فوجدت ان مساحة المقال لاتكفي، لكثرة البرامج، وروعتها ولكن انصحكم ان تبحثوا في محرك البحث عن قنواتنا وبرامجها ومن ثم اختاروا ما يناسبكم.
- الان لدينا آلاف القنوات متاحة بين ايدينا ولدينا الحرية للتنقل بين القنوات، نجد اننا اخترنا متابعة قنواتنا غصب من الداخل وهنا مربط «فرس غصب» الذي نجحت فيه قنواتنا بمواكبة المتغيرات وتقدم ما يهم الوطن والمواطن بمواصفات عالمية تديرها كوادر محلية وشتان بين غصب الامس الذي لم يكن لنا خيار وغصب اليوم الذي جعلنا لنا الخيار في اختيار قنواتنا دون غيرها، شكرا وزارة الاعلام.