أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن العقاب الجماعي الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين يرقى إلى جريمة حرب، مثل الإخلاء القسري غير القانوني للمدنيين.
وأشار إلى الحصيلة الأخيرة للشهداء في غزة التي بلغت أكثر من 10500، منهم 4300 طفل و2800 امرأة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقال إنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر في ظل استمرار الاحتلال منذ 56 عامًا، مشددًا على ضرورة العمل بقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي تشمل التأكد دائمًا من تحييد السكان المدنيين والمنشآت المدنية.
الهجمات ضد المرافق الطبية
وأكد تورك أن الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي والجرحى والمرضى أمر محظور، كما أن الصحفيين الذين يحاولون توثيق الأحداث في غزة وتغطيتها يدفعون الثمن بحياتهم، مشيرًا إلى استشهاد 32 صحفيًا فلسطينيًا على الأقل في القطاع الشهر الماضي.
وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن معبر رفح كان شريان حياة لنحو 2.3 مليون شخص في غزة خلال الشهر الماضي، لكنه ضعيف بشكل غير منصف.
ودعا بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار لتحقيق أهداف ملحة تتعلق بحقوق الإنسان يتعين تلبيتها، منها إيصال الاحتياجات الإنسانية بمستويات كبيرة إلى جميع أنحاء غزة، وتمكين الحيز السياسي من إنهاء الاحتلال بشكل دائم.