كشف وزير المالية محمد الجدعان عن توقيع الصندوق السعودي للتنمية اليوم، اتفاقيات مع دول أفريقية لتنفيذ مشروعات تنموية تقدر قيمتها بنحو ملياري ريال.
جاء ذلك خلال كلمته في انطلاق المؤتمر السعودي العربي الأفريقي بمشاركة قادة المال والأعمال.
وقال وزير المالية: إن الصندوق السعودي للتنمية شريك طويل الأمد لأفريقيا، وكان له دور مهم في تمويل البنية التحتية الأساسية، سواء في الطرق أو السدود أو المستشفيات، أو المدارس، ودعم ما يزيد عن 400 مشروع في القارة الأفريقية.
تاريخ مشترك
أضاف الوزير: إن في ظل التحديات الكبرى التى يشهدها الاقتصاد العالمي نؤمن بأن للقارة الأفريقية دورا كبيرا في التعامل مع تلك التحديات، مشيرا إلى أن التاريخ المشترك بين السعودية والقارة الأفريقية تجاوز الراوبط الاقتصادية، فلدينا أوجه تشابه في ثقافتنا وجغرافيتنا، وقواسم مشتركة بين شعوبنا وممكنات مشتركة في اقتصادياتنا والتي عززت الفهم المشترك ورسخت العلاقة الوطيدة بين مجتمعاتنا.
وأشار إلى أن علاقة السعودية بالقارة الأفريقية لا يحكمها قرب الموقع الجغرافي فقط بل نحن شركاء يجمعنا تاريخ مشترك ومصير مشترك وتعود أصول التجارة مع القارة الأفريقية إلى العصور القديمة حين اعتمد التجار في الجزيرة العربية على طرق التجارة إلى أفريقيا وكانت ومازالت السعودية سوق نشطة للسلع الأفريقية وعلى مدى قرون.
ولفت إلى أن السعودية كانت من أوائل الدول المطالبة بانضمام الاتحاد الافريقي إلى العضوية الدائمة لمجموعة العشرين، وتدعم المملكة حاليا استحداث مقعد إضافي لأفريقيا في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لتعزيز القارة الأفريقية في المحافل الدولية إذ ندرك قيمة وجهات النظر المختلفة لتشكيل السياسات العالمية ونؤمن بأن صوت أفريقيا مهم في جميع المحافل الدولية.
شراكة متنامية
وأوضح أن شراكة السعودية مع أفريقيا قوية ومتنامية على جميع الأصعدة إذ عقد المملكة الشراكات المهمة مع الكيانات الأفريقية المختلفة بهدف التوسع في عدد من القطاعات ومنها الطاقة والتعدين والزراعة وغيرها لا سيما أن المملكة تعبتر أفريقيا شريكا تجاريا ووجهة استثمارية رئيسية.
وانطلق اليوم أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الإفريقي بمشاركة عدد من القادة وصنّاع القرار ونخبة من المسؤولين في المملكة والدول العربية والإفريقية، وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص، والاتحادات التجارية، والمنظمات الدولية، والشخصيات البارزة في الأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر، وذلك بمدينة الرياض.
وسيناقش المؤتمر جملة من الموضوعات، من أبرزها: تعزيز الشراكة الصناعية والتعدينية والتجارية ودور شراكات الطاقة المستدامة وأهميتها في تيسير الوصول لمصادر الطاقة، وتعزيز أطر التعاون لتحقيق الأمن الغذائي، والاستثمار في تطوير الأعمال والبنى التحتية ورأس المال البشري، وتعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة.
