رصدت "اليوم" أعمال الطلبة بمعرض فنون البناء التقليدي في بيت نصيف بجدة التاريخية، والتي توثق رحلتهم وتعكس احترافهم في البناء التقليدي، خلال فترتهم الدراسية والتي استمرت عامين.
وتجولت "اليوم" في المعرض الذي يستمر لمدة 12 يوم ابتداءً في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، لترصد تلك الأعمال التي تؤكد على استمرارية وديمومة الفنون التقليدية السعودية، بعد انضمام أكثر من 12 طالب وطالبة.
الرواشين بمنازل جدة التاريخية
أكدت الخريجة "إيمان الأنصاري" أن الرواشين استخدمت في مباني جدة التاريخية لتكون ساترة لمن في المنزل بجمالية، وحتى تسمح لدخول الهواء والضوء بأشكال متميزة، لتضيف لمسة ساحرة على المنازل، وتعتبر حرفة المنجور الحرفة الأساسية للرواشين في جدة التاريخية، وتتكون من القنانة والتي هي الأساس لتكوين المنجور، وبعد تعشيق القنانة يتكون منها الأحرف التي تتشكل لتصنع الروشان، وبينت أن احترافية التدريب والتعليم أهلت الفريق لعمل العديد من أعمال البناء الاحترافية التي تزين المعرض اليوم.
وقالت الخريجة حنان عبدالله: "تم تعليمنا حرف مختلفة من ضمنها فنون البناء التقليدي في جدة التاريخية، والمواد الموجودة في مواد البناء منها بناء جدار كامل من الحجر الجيري، كما تم تعليمنا على شبكة الفنون الهندسية منها الرباعية والسداسية.
وتابعت: "إن فن الجبس المتواجد في جدة التاريخية يتواجد بكثرة فوق الأبواب، ليعطي مزيد من الرحابة في المداخل، مشيرة إلى الألوان الطبيعية التي تستخدم في البناء".
توطين حرف فنون البناء التقليدي
وتضمن برنامج فنون البناء التقليدي 3 مجالات تتمثل في مجال التصميم، والحرف، والمشاريع التراثية، ويهدف البرنامج إلى توطين حرف فنون البناء التقليدي، وغرس الوعي باهمية التراث الثقافي، واستقطاب الموهوبين في الفن والتصميم والهندسة وتطوير مهاراتهم، والتأكيد على الهوية الوطنية من خلال إثراء الفنون التقليدية.
الجدير بالذكر أن المعهد الملكي للفنون التقليدية جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية محليًا وعالميًا، ورئيسها الفخري هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، كما أن رئيس مجلس أمناء المعهد هو صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وينطوي تحت المعهد العديد من الفنون التقليدية، كما يقدم المعهد العديد من برامج التعليم المستمر والدورات.