- اختتم مؤتمر التواصل الداخلي في نسخته الثانية في مدينة الرياض في الأيام الماضية وقد ضم نخبة من المتحدثين من المملكة العربية السعودية ومن مختلف دول العالم، حيث وضعوا عصارة جهدهم وخبرتهم في عروض قدمت لأكثر من 200 مشارك من مختلف الجهات الحكومية والشركات من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي، وقد كانت هذه العروض جميلة ومميزة، حيث اطلعنا على تجارب في جهات حكومية لم نكن نعلم عنها في السابق كثيرً.
- تجربة وزاره المالية في التواصل الداخلي تجربه مميزة، أحسن الأستاذ نواف الزايد من وزارة المالية في عرضها على الحضور، وتحدث الأستاذ عبدالمحسن السويدان عن تجربتهم المميزة في هيئة الأوقاف، وتحدث بعض المشاركين في المؤتمر عن ما يسمى التعافي في بيئة العمل، وهي مصطلحات جديدة استلزمتها التغيرات الحديثة في الموارد البشرية وفي الاتصال المؤسسي، والتي اهتمت في تحسين بيئة العمل، واللافت للانتباه في هذا المؤتمر هو مهارة المتحدثين السعوديين وجودة أدائهم، فقد أبهرونا بعروضهم وبتجاربهم، لكن ما يحزننا أن كثيرا من هذه التجارب والفعاليات ظلت حبيسة الجدران في هذه الدوائر الحكومية أوالشركات التي نفذت فيها، حيث لم يهتم كثير من منفذيها من مسؤولي التواصل الداخلي على نشرها في مختلف الوسائل الإعلامية، وهو الذي دفع برأيي عدد من المتحدثين للتطرق للتجارب العالمية في التواصل الداخلي دون الإشارة لأي تجربة محلية مميزة، والتي أثق أن هناك الكثير منها في مؤسساتنا الحكومية والشركات.
- السبب برأيي هو غياب النشر الإعلامي المتخصص عن هذه الفعاليات، وهو الذي يحتم على كل مسؤول في التواصل الداخلي أن يستعين في فريقه بمسؤول إعلامي ليقوم بإعداد التقارير الصحفية وصناعة المحتوى الخاص بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة وإعداد الأفلام القصيرة التي تحكي هذه التجارب، وأظن أنه من المناسب أن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بذكاء لنشر أخبار هذه الجهات وبرامجها في مجال التواصل الداخلي، فاستخدام الوسوم أو الهاشتاقات يسهل على من يرتاد هذه المنصات أن يبحث بشكل سليم وبكفاءة عالية عن هذه الأخبار والأنشطة والفعاليات، فالنشر الإعلامي برأيي من أهم العناصر التي تساعد في انتشار هذه الفعاليات بين مختلف الدوائر الحكومية والشركات، كما أن المشاركة في المؤتمرات والفعاليات المتخصصة في هذا الجانب أمر مهم ليستفاد من المعارف والمهارات والتجارب التي تقدم.
- كذلك ليقيس المختص وضعه ووضع إدارته مع أقرانه من المتخصصين، كما أن الالتقاء مع الزملاء من مختلف مناطق المملكة سيثري المعلومات ويعزز العلاقات والتي ستنعكس بلا شك على أدائنا في العمل، ولعلي أؤكد على أهمية دعم مثل هذه المؤتمرات التي تساعد في إثراء العاملين ورفع مستوياتهم المهنية.