كشف مختصون عن أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد في مواسم تقلبات الجو، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة للالتهاب الرئوي إن هذا المرض معدي فيروسي أو بكتيري يصيب العديد من البالغين والصغار على حد سواء.
وقالت رئيسة وحدة الأمراض الصدرية بقسم الباطنية الاستشارية بمجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران د. نوال علي القبيسي تزيد نسبة الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد في مواسم تقلبات الجو، وقد يقود في بعض الأحيان إلى مضاعفات خطيرة تودي بالحياة لا قدّر الله و إن كانت معظم الحالات تتعافى بفضل الله دون الحاجة للتنويم بالمستشفى.
وأزضحت أن الالتهاب الرئوي ينتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية و في حالات أقل تسببها الفطريات، ومن العوامل التي تساهم في زيادة الإصابة بهذه العدوى العيش في أماكن مزدحمة قليلة التهوية، والتدخين أو التعرض للدخان، والإصابة بأمراض تنفسية مزمنة أو نقص المناعة، تقلبات الطقس، وإغفال العناية بنظافة اليدين، و الوقاية اللازمة.
كيفية الوقاية من الالتهاب الرئوي
وأضافت "القبيسي": يكمن الحل في الوقاية بالدرجة الأولى، والحرص على البيئة والتهوية الصحية، والتدفئة اللازمة والالتزام بتعليمات تنظيف اليدين قبل تناول الطعام أو ملامسة الجسم و ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو أثناء نزلات البرد، وإيقاف التدخين أو مخالطة المدخنين، والاهتمام بتعزيز مناعة الجسم عن طريق الاهتمام بنمط غذائي صحي مدعوم بالرياضة البسيطة المنتظمة.
ونصحت المختصة، الأشخاص ممن تجاوزوا سن 65 أو من هم مصابون بأمراض تنفسية مزمنة مثل الربو و غيره بأخذ تطعيم الالتهاب الرئوي، كما نصحت الجميع بأخذ تطعيمه الإنفلونزا السنوية، حيث تساهم في منع حدوث الالتهاب الرئوي أو تخفف من شدته حال حدوثه لا سمح الله.
سوء حالة الهواء
وقالت استشارية طب الأسرة والأستاذة المشاركة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، ملاك الشمري، إن الاتهاب الرئوي الحاد مرض معدي فيروسي أو بكتيري يصيب العديد من البالغين و الصغار على حد سواء، تعتبر الحالات في ازدياد متتابع نظرًا لسوء حالة للهواء وانتشار التلوث الهوائي المسبب لحساسيه الصدر وبالتالي سهولة الإصابة بالتهاب رئوي وكذلك في الشتاء بسبب فيروسات الانفلونزا و الفيروسات الرئوية المعدية و التي قد تؤدي في بعض الحالات الى التهاب الرئة.
وأضافت "الشمري" أن الاتهاب الرئوي يصاحبه حرارة مرتفعة وألم في العضلات مع ضيق في النفس وصعوبة فيه وألم في الصدر مع نزول في معدل أوكسجين الدم، وفي العادة معظم حالات التهاب الرئوي تستجيب للمضادات الحيوية الفمية وبعض الأدوية المساعدة وتعالج في العيادات الخارجية او الطوارئ، إنما في بعض الحالات الشديدة والتي تكون أعراضها أخطر، فإن التنويم والمضادات الوريدية هي الحل الأمثل.
أعراض الالتهاب الرئوي
وقالت الطبيبة المقيمة بالطب الباطني د. أروى محمد الثبيتي: "الاستمتاع بدخول فصل الشتاء البارد وهطول الأمطار يحمل بهجة لنا جميعًا، لكن يجب أن يأخذ بعين الاعتبار بأن هناك خطورة الإصابة بالتهاب الصدر الرئوي بسبب الفيروسات أو البكتيريا أو الاثنان معا مما يستلزم الرعاية الطبية منعا لحدوث المضاعفات.
وذكرت الأعراض الأكثر انتشارًا عند الإصابة بالالتهاب الرئوي والتي تشمل الحرارة، الصداع، والإرهاق والتعب العام بالجسم، علاوة على الكحة مصحوبة ببلغم أو جافة، وألم بالصدر عند أخذ نفس عميق.
ونصحت "الثبيتي" من يظهر التوجه إلى عيادات الرعاية الأولية أو الطوارئ بعد الشعور بهذه الأعراض لوصف العلاج الطبي المناسب، فهناك عدد عوامل ننظر إليها كأطباء لوصف المضادات الحيوية المناسبة وأحيان يستلزم وصف مضادات الفيروسات بناء على حالة كل مريض.