Fahad_otaish@
- انعقاد القمتين العربية والإسلامية في الرياض هذا الأسبوع وما تم من انعقاد القمة السعودية الإفريقية يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية وأهميتها ليس بين الدول العربية والإسلامية فقط، بل بين دول العالم أيضاً حيث لا تكاد قضية من قضايا العالم إلا وللمملكة فيها دور إيجابي يُحسب له ألف حساب من قبل المنظمات الدولية، وتعلق عليه الآمال لحل قضايا المنطقة والعالم.
- تنبع أهمية دور المملكة من عدة اعتبارات منها مكانتها في مقدمة الدول العربية والإسلامية، وقيادتها التي تلقى كل احترام وتقدير من قيادات هذه الدول اعترافاً بدورها التاريخي، فالمملكة هي أكثر الدول ثباتاً على الموقف من القضية الفلسطينية منذ عهد الملك عبدالعزيز –يرحمه الله- الذي أكد منذ ثلاثينات القرن الماضي من خلال الرسالة التي وجهها للرئيس الأمريكي روزفلت على حق شعب فلسطين في أرضه ووطنه، واستمر هذا الموقف في عهد أبنائه من بعده في دعم الشعب الفلسطيني سياسياً ومادياً والمشاركة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
- مازالت المملكة تؤكد في كل مناسبة حق الشعب الفلسطيني في وطنه وإقامة دولته على أرضه، كما أن المملكة حددت الإطار السياسي الذي يكمن في تحقيقه أن يحل السلام في المنطقة من خلال مبادرة السلام العربية التي مازالت المملكة والدول العربية والقيادة الفلسطينية تصر أنها الطريق الممكن للسلام في المنطقة، لأن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته هو حق تضمنه القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي لم تلتزم بها دولة الاحتلال.
- من الطبيعي أن هذا التعنت والإنكار لوجود الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته، هو سبب كل المشاكل التي تحدث في المنطقة فما حدث يوم السابع من اكتوبر الماضي وأوصل المنطقة إلى الحرب القائمة حالياً لم يكن وليد هذا اليوم، وإنما بسبب ما سبقه لعشرات السنين من القمع والقهر والإذلال لهذا الشعب وحصاره داخل وطنه وتشتيته خارجه، وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، والاعتداءات على المسجد الأقصى، والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
- ما سبق يؤكد وجهة نظر المملكة الصائبة أن أي سلام يراد له أن يتحقق يتطلب الاستجابة لنداءاتها المتكررة للمجتمع الدولي بتنفيذ مبادرة السلام العربية وممارسة الضغط على كل الأطراف لتطبيقها، لاسيما وأن المملكة تتمتع، والحمد لله بالثقة لدى جميع القوى المؤثرة، والمأمول أن يستجيب العالم لنداء القمتين العربية والإسلامية الذي سيكون بلا شك لصالح الأمن والسلام والرخاء الذي لا يكون إلا بعودة الحقوق لأصحابها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وهو ما تؤكد عليه المملكة كل يوم.