- تعليق الدراسة سابقاً من صلاحية وزارة التعليم ومن ثم أعطيت الصلاحية لمدراء التعليم وبعد ذلك أعطيت أجزاء من الصلاحية لمدراء المدارس حيث يُقَيمون الوضع في عدد من الحالات منها: هطول الأمطار وسوء الأحوال الجوية، وعند انقطاع التيار الكهربائي في المدرسة أو الحي، وكذلك عند تفشي مرض أو وباء يشكل خطراً على سلامة الطلاب أو الطالبات.
- فيما يتعلق بسوء الأحوال الجوية أو الأمراض التي تصيب الطلاب أعتقد أن إعطاء الصلاحية لأولياء الأمور مهم جداً لأن المشاكل الصحية التي تصيب الطالب أو الطالبة إذا لم يكن هناك مرونة من قبل إدارة التعليم فإن النتيجة ستكون سلبية على الطلاب بحيث يضطر أولياء الأمور احضار أبنائهم وهم مرضى مما يشكل خطراً على المدرسة بشكل عام، ولكن في حالة إعطاء الأهل مرونة في هذا الموضوع فإنهم بالتأكيد سيراعون المصلحة العامة لأبنائهم وبقية الطلاب، أما موضوع سوء الأحوال الجوية فإنه كما نعلم مع أتساع الرياض أصبحت الأحوال الجوية تختلف من موقع لآخر، ربما تمطر بغزارة في حي السويدي ولا يكون الأمر كذلك في حي الصحافة، مما يجعل قرار إدارة التعليم غير منصف إذا لم يتم تعليق الدراسة في بعض الأحياء، مع الأخذ في الاعتبار أنه ليس بالضرورة أن تكون المدارس بجانب المنزل أو بجانب العمل الذي يبعد كثيراً عن السكن مما يشكل عائقاً آخر في موضوع تعليق الدراسة من عدمه، مما يحتم أن يكون تعليق الدراسة بيد ولي الأمر حسب ما يراه مناسباً.
- مع القوانين الصارمة من قبل الوزارة أصبح غياب الأبناء مسئولية كبيرة يتحملها ولي الأمر ولذلك لن يتخذ هذا القرار إلا في الحالات الصعبة جداً فنظرة الأهل حالياً للدراسة تغيرت كثيراً عن السابق والتي كان ينظر إليها بنوع من عدم الجدية ولكن في الوقت الحاضر أصبحت النظرة للدراسة مع انتشار التعليم وتطور المجتمع مهمة جداً ولا يمكن التساهل في موضوع الغياب أو التكاسل بل على العكس أغلب الأسر تجدهم يحضرون لأبنائهم وبناتهم مدرسين ومدرسات خصوصيين بعد الخروج من المدرسة من باب الحرص على التعليم والتفوق.
- أعتقد أن منح أولياء الأمور صلاحية تعليق دراسة أبنائهم في موضوع سوء الأحوال الجوية والأمراض التي تصيبهم سيمنحهم الثقة ويشعرهم بالمسئولية والأمانة الملقاة على عاتقهم وبالتالي ستكون النتائج إيجابية للفرد والمجتمع.