أكد "عيد الشمري"، مدرب وممارس اضطراب التوحد، أن الحيوانات الأليفة تُفيد أطفال التوحد، حيث تساعدهم على الاندماج الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، كما تقلل من التوتر والقلق لديهم.
جاء ذلك خلال مشاركة الشمري في فعالية "عالم الحيوانات الأليفة" بمحافظة القطيف، التي أقامتها وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية، حيث لفت انتباهه تفاعل الأطفال التوحديين مع الحيوانات الأليفة، وأوضح الشمري أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون محفزًا قويًا للأطفال التوحديين، حيث تساعدهم على التركيز والهدوء، كما تُعلّمهم كيفية التعامل مع الآخرين.
الوعي بتعامل الأطفال التوحديين مع الحيوانات
وشدد على ضرورة أن يكون الأهالي على دراية بطبيعة اضطراب التوحد قبل اقتناء حيوان أليف لأطفالهم، حيث يجب أن يكون الطفل في مرحلة متوسطة أو خفيفة من اضطراب التوحد، وأن يكون قادرًا على التعامل مع الحيوان بأمان، وأشار إلى أن بعض الأطفال التوحديين قد يشعرون بالخوف أو القلق تجاه الحيوانات الأليفة، لذلك يجب على الأهل أن يُساعدوا أطفالهم على التأقلم مع الحيوانات الأليفة ببطء وهدوء.
وأشاد بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في تنظيم فعالية "عالم الحيوانات الأليفة"، حيث ساهمت هذه الفعالية في توعية الأهالي بفوائد الحيوانات الأليفة للأطفال التوحديين.
ولفت إلى أنه لا يقتصر الأمر على اقتناء الحيوانات الأليفة كالقطط والحيوانات الأخرى، بل حتى اقتناء الطيور مختلفة الأنواع، فهناك توحديون يعشقون الطيور، فالأطفال التوحديين مختلفون في التوجه، ويجب على الأسرة معرفة ميول الطفل.
وختم الشمري قائلًا: "إن هذه الفعالية ذكرتني في طفولتي، أنا من مواليد 1977 عمري اليوم 46 عامًا، ففي طفولتي شخصوني بالتخلف العقلي الشديد والأمراض النفسية، كنت أتمنى أن نحظى بفعاليات مثل هذه الفعاليات، ولكن عرفت أن الحيوان من الممكن أن يساعدني على الهدوء، فقد قابلت في طفولتي مآسي كثيرة وعقبات متعددة، وكنت أعشق القطط والحيوانات بشتى أنواعها، وأنا أشجع اليوم على مثل هذه الفعاليات والمبادرات والتنظيمات، وختاما أقول لوزارة الزراعة لكم مني وافر التقدير والاحترام، ولكل القائمين على فعالية عالم الحيوانات الأليفة، فأنتم لا تعلمون ما هي قيمة هذه الفعاليات والتجمعات لطفل واضطراب التوحد، وكيف تسهم في التوعية للأهالي عن فوائدها لأطفال التوحديين".