- التحديات المالية التي تواجه الأسرة تأتي بصورة ممتفاوته في تأثيرها على ميزانية ومدخول أولياء الأمور ، كما انها تعتمد على عدة عوامل أهمها المستوى المادي والدخل الشهري وعدد افراد الأسرة وإحتياجاتهم وحجم إلتزاماتها .. وصولاً إلى مراحل الكماليات والترفيه .. وهنا سأتوقف عند الالتزامات المادية المرتبطة بأحد أهم العناصر الأساسية في حياة الفرد والتي تشغل الحيز الأهم عند كثير من الآباء والأمهات .. وهي التزامات واحتياجات التعليم المادية، فهي مسألة تختلف من اسرة إلى أخرى وتعتمد في تأثيرها على طبيعة المدارس التي يختار اولياء الأمور الحاق ابنائهم بها .. وهل تتطلب رسوماً مرتفعة أو متوسطة أو بدون رسوم ، عطفاً على عدة اعتبارات تنعكس على حجم التكلفة المترتبة على ذلك .
والحديث هنا سيكون عن قاسم مشترك عند نسبة محددة من الأسر حين يتعلق الأمر بالطلبات المادية التي تشترطها المدارس، فسنجد أن بعض الآباء والأمهات يواجهون عدة تحديات، ويشعرون بالضغط المالي الزائد خاصة أن بعض هذه الطلبات تشمل شراء الكتب والطباعة، والأدوات والمستلزمات المدرسية الإضافية والحرفية، وغيرها الكثير.. وفي بعض الأحيان، يتجاوز حجم هذه الطلبات تعليمات وزارة التعليم .
- وزارة التعليم أصدرت تعميمًا يوجه بمنع تكليف الطلاب والطالبات بأية طلبات مادية.. ومع ذلك، يبدو أن البعض من منسوبي المدارس لا يلتزم بهذا التعميم، الأمر الذي يتسبب في تحميل بعض الأسر ضغطًا ماليًا ومعنويًا غير مبرر وقد يحرجهم أمام أبنائهم ومحيطهم الاجتماعي أيضاً.
- واقعيًا لا يمكن تعميم هذه القاعدة ، ولكن هناك بعض المعلمين والمعلمات اللذين لا يلتزمون بتعميم وزارة التعليم ويواصلن تكليف الطلاب والطالبات بمجموعة من الطلبات ذات التكلفة المادية المرتفعه ، خاصة مع تحديد متاجر معينة قد تكون على تنسيق مسبق معهم ، وهذه المسألة ربما تخلق تضارباً في المصالح بصورة غير مقبولة.. فهذا يضع بعض الآباء والأمهات في موقف صعب أمام أبنائهم ورغبة توفير هذه الاحتياجات، حيث انهم بالنهاية سيلتزمون بتلبية تلك الطلبات وتحمل الضغط المالي الناتج عنها.
- قد يجد البعض صعوبة في تلبية هذه الطلبات بسبب محدودية الدخل، الأمر الذي سوف يؤثر على الطلاب والطالبات ويخلق فجوة في فرص التعليم بالمقارنة مع غيرهم .
- أخيراً:-
يجب على المجتمع الأكاديمي ككل العمل معًا لضمان توفير تعليم عادل ومتكافئ لجميع الطلاب والطالبات، بغض النظر عن ظروفهم المادية.. و يجب أن يكون التعليم أولوية قصوى، وليس مصدرًا يتسبب بالتحديات المادية لاولياء الأمور.