في بداية هذا المقال أود استحضار عبارة شاملـة عميقة «وهي عادة كل تصريحات سموه» ، لـسموّ سيدي ولـي الـعهد صاحب الـسمو الملـكي الأمير محمد بن سلـمان بن عبدالـعزيز «حفظه الله» عندما قال معقباً على اتهام المملكة العربية السعودية بممارسة تحسين صورتها عبر الـرياضة : «صفه كما تشاء، إذا كان الاستثمار في الرياضة سيضيف 1 % لـلـناتج المحلـي الإجمالـي فسوف نستمر في ذلـك» .. وهذه الرسالة العظيمة للعالم أجمع تؤكد بأن المملكة العربية السعودية لا تلتفت للتفاهات ولا لـلـحملات المغرضة ولا لـلأكاذيب والإشاعات بل وتدحضها فعلياً بالأرقام دائماً.
ولا أعلـم حقيقة ماذا تفعل كل انطلاقة لموسم الـرياض في بعض الأصوات من العالم العربي الذين يصرّ عند كل انطلاقة للموسم افتعال الجدل واثارة المشاكل، وبث الحملات الإعلامية المغرضة، والـسعي من أجل تحريض وتأجيج الـرأي الـعام ضد هـذا الموسم! والمتتبع لـهذه الـظاهرة المتكررة سنوياً تقريباً، مع اختلاف المزاعم كل عام، يدرك أن الهدف الرئيسي ليس النقد البناء أو النقد الرامي إلى التطوير، بل يجد بأن هذه الحملات مجرد حرب مستعرة على كل ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية من مشاريع تنموية ضخمة صُدم بها العالم.. وبقدرات السعوديين في تنفيذها على أكمل وجه.. مما أثار حسد بعض
من كانوا يظنون أنهم بالـفعل سبب
وحيد لنجاح المملكة في زمن معين.
فمثلاً على ذلك، يُصرّ بعض الإخوة الـعرب على اجترار الماضي وكونهم من علّمنا وطوّرنا، ولاننكر ذلـك طبعاً في زمن ما، لكنه من المعيب تداول هذا العمل الذي من المفترض أن يكون إنسانياً قبل كل شيء، علـى أنه تفضل منهم رغم أنه مدفوع الأجر، وكما كان فرصة لنا كسعوديين كان فرصة للآخرين للتكسب والانتفاع والارتقاء، وحاشا لله أن يكون هذا الاستحضار للمنّة - كما يفعلون هم - لكنه يأتي رداً على ديباجاتهم المتكررة حول تعلـيمنا، وتذكيراً لـهم بأن زكاة العلم نشره.
الحقيقة أن هـذه الـفئة الحاقدة تتكاثر فقط في وسائل الإعلام التقليدي أوالجديد، مما يؤكد أنها مجرد حملات مدفوعة لأسباب أكبر من مجرد إبداء الرأي، ومع ذلك تفشل هذه الحملات كل مرة في التأثير على نجاح الموسم الـذي يكتظ عاماً بعد عام بالـزوار والمنبهرين به من أنحاء العالم. وما موسم الرياض إلا أحد مشاريع الـترفيه، الـترفيه الـذي يعتبر جزءً من مشاريع المملكة العربية السعودية الضخمة التي تواكب تطلعات الإنسان وحاجاته، ونود التذكير أنه ليس المشروع الوحيد الذي سيفجر غيظ الحساد، بل إنه فقط البداية.