ارتفعت الأسهم على مؤشرات التداول الأمريكية مستفيدة من المكاسب القوية التي حققتها في شهر نوفمبر مع ابتهاج وول ستريت ببيانات التضخم الأمريكية الجديدة التي عززت الآمال في أن يختتم بنك الاحتياطي الفيدرالي حملته لرفع أسعار الفائدة، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
صعود جماعي في مؤشرات الأسهم الامريكية
قفز مؤشر داو جونز الصناعي 463 نقطة أو 1.4% بينما صعد ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.8% وتداول لفترة وجيزة فوق المستوى الرئيسي البالغ 4500 نقطة. أما ناسداك المركب فقد تم تداوله بارتفاع بنسبة 2.1%. وأضافت مكاسب الساعات الماضية إلى الأداء الجيد بالفعل هذا الشهر للأسهم. وارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز بنسبة 7.1% و5.3% على التوالي في نوفمبر.
فيما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 9.4% وهو في طريقه لتحقيق أكبر مكاسبه في شهر واحد منذ يناير.
بيانات أسعار المستهلكين
كان مؤشر أسعار المستهلكين ثابتًا الشهر الماضي، بينما توقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم زيادة بنسبة 0.1٪ على أساس شهري. وكان ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة أقل أيضًا من المتوقع والأبطأ خلال عامين. وقد غرس هذا التفاؤل في السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد ينهي أخيرًا حملة رفع أسعار الفائدة إلى الأبد.
تراجع التضخم
حول ذلك، قال كيث بوكانان مدير إدارة المحافظ في شركة "جلوبال إنفستمنتس": "هناك تفاؤل بأن التضخم يتراجع إلى مستوى يمكن للاحتياطي الفيدرالي أن يرفع قدمه عن الفرامل فيما يخص تشدده النقدي". وفي أعقاب التقرير أظهرت العقود الآجلة على الأموال الفيدرالية اتجاه المتداولين لإزالة أي فرصة لرفع أسعار الفائدة في ديسمبر من 14٪ قبل ذلك. كما انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات والذي صدم مستثمري الأسهم بقفزه أكثر من 5٪ في أكتوبر إلى أقل من 4.5٪ بعد تقرير التضخم الضعيف.
أسهم شركات التكنولوجيا
قادت نتائج التضخم إلى ارتفاع الأسهم في صندوق "تكنولوجي سيليكت سيكتور" الذي يتتبع أسهم التكنولوجيا على مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500. وقد حقق الصندوق رقماً قياسياً بقيادة مايكروسوفت مع عودة المستثمرين إلى القطاع الذي كان من أكثر القطاعات تضرراً من ارتفاع أسعار الفائدة.
وحصلت أسهم تسلا على أكثر من 4%، وارتفعت أسهم البنوك مثل بنك أوف أمريكا وويلز فارجو على أمل أن يتمكن الاقتصاد من تجنب الركود. وأدى الارتفاع الأخير لأسهم البرمجيات إلى دفع صندوق رئيسي إلى أعلى مستوى له منذ عامين تقريبًا. وحقق صندوق "آي شاير إكسبانديد تيك سوفت وير" إلى أعلى مستوى له منذ يناير 2022. ويمتلك الصندوق ما يقرب من 7 مليارات دولار من الأصول الخاضعة للإدارة وتشمل أهم مقتنياتها شركة مايكروسوفت وأدوبي و سيلزفورس
