كشف تليسكوب جيمس ويب أن حوالي 90% من أقدم المجرات الكون مُحاطة بسحب غازية مشرقة بشكل مكثف، وتتألق هذه السحب وهي أكثر إشراقًا من النجوم بداخلها، وهذا الاكتشاف يتحدى نماذج الكون الحالية، ونُشر في مجلة الفيزياء الفلكية.
كشفت ملاحظات جيمس ويب عن جانب مذهل من بدايات الكون إذ أن المجرات التي تشكلت في وقت مبكر، منذ حوالي 500 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، تظهر بسطوع يتحدى الفهم الحالي، وهذه المجرات على عكس المتوقع توهجت ببريق يعد مميزًا للمجرات الضخمة مثل درب التبانة ولكنها تشكلت في فترة زمنية أقصر بكثير.
يوضح عالم الفيزياء الفلكية أنشو جوبتا أن السطوع غير العادي لهذه المجرات يرجع إلى تفاعلها مع المجرات المجاورة، وهذا التفاعل نتج عنه تفجر تكوين النجوم، إذ تبرد الغازات المشرقة المحيطة التي أضاءتها الأضواء القادمة من النجوم القريبة.
#NASAWebb and its infrared-light predecessor, the retired Spitzer Space Telescope, found different things when looking at the disk around the Sun-like star SZ Cha. What does Webb’s detection of neon mean for the science of planet formation? https://t.co/1TXPsari9v pic.twitter.com/VHBoZ4vjZ7— Space Telescope Science Institute (@SpaceTelescope) November 15, 2023
تحليل طيف المجرات
جمع التليسكوب صور بالأشعة تحت الحمراء وحلل الطيف لهذه المجرات من خلال مسح الفضاء الخارجي، وكان ميزات الانبعاث التي لوحظت دليلًا على أن الغاز يلتقط ويعيد إصدار الضوء من النجوم الشابة الضخمة المنتشرة في هذه المجرات.
تم رصد المجرتين الثانية والرابعة من حيث البعد على الإطلاق بواسطة عين النسر لتلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، مما يدعم الصورة الأساسية لتكوين المجرات كما وصفتها نظرية الانفجار الكبير.
وقد أصبح هذا الاكتشاف ممكنا بفضل مساعدة ضخمة من عدسة جاذبية ضخمة على شكل العنقود المجري المعروف باسم أبيل 2744، والملقب بمجموعة باندورا ، والذي يقع على بعد حوالي 3.5 مليار سنة ضوئية منا. إن الجاذبية الهائلة للعنقود تشوه نسيج الزمكان نفسه بما يكفي لتضخيم ضوء المجرات الأكثر بعدًا.