وصفت الناقدة الكويتية ليلى أحمد "مؤتمر النقد السينمائي" الذي نظمته هيئة الأفلام خلال الفترة من 7 إلى 14 نوفمبر في الرياض، بالمحفز لصناع الأفلام للاهتمام بالمجال النقدي لما له من أهمية كبيرة في تحليل وتشريح عناصر الأعمال الفنية بشكل عام، والسينمائية على وجه الخصوص.
وقالت: "واثقون بأن المملكة مقبلة على نهضة سينمائية كبيرة من خلال ما تقوم به من تركيز كبير على كافة مجالات صناعة الفيلم، عبر مهرجاناتها، وملتقياتها، ومؤتمراتها، التي تزخر بالمحتوى المتخصص، وترسم خارطة طريق لكل الموهوبين والمبدعين في مجال السينما، وستتوج في القريب العاجل بعد أن تأخذ المعاهد المتخصصة والأكاديميات وضعها الطبيعي في المسار التعليمي بالمملكة".
غياب ثقافة تقبل النقد
وذكرت أن العلاقة بين الناقد والفنان قد تشوبها بعض حالات التوتر، وذلك لقصور في تفكير بعض الفنانين الذين يعتقدون بأن القراءة النقدية هي هجوم شخصي، رغم أن الإبداع أشبه ما يكون بالطائر الذي يملك جناحين أحدهما الفن والآخر النقد، وهذا ما يجعله يستحيل أن يطير بجناح واحد.
وأضافت: "من تجربتي في مجال النقد، وجدت أن رواد الفن لديهم احترام كبير لدور الناقد حتى وإن لم يقتنعوا بقراءته النقدية، فيما تغيب ثقافة تقبل النقد من نسبة كبيرة من فناني الجيل الحديث، لدرجة قيامهم برفع قضايا ضد النُقاد مدعين فيها بأن هناك إساءة شخصية لهم، رغم أن القراءات النقدية تتناول الأعمال بشكل فني بحت، بعيداً عن الأشخاص".
وعللت ذلك بأسباب عديدة منها عدم تشكل النقد كحركة وتيار فني في العديد من دول العالم العربي، وغياب مراكز الدراسات والبحوث، وندرة الأنشطة المتخصصة في احتضان الفعاليات النقدية الجادة.
مواصلة تقديم القراءات النقدية
وحثت الناقدة ليلى أحمد المهتمين في مجال النقد، بمواصلة تقديمهم للقراءات النقدية، مشيرة إلى أن الجمهور يثق بالناقد عندما يتأكد بأنه يتناول عناصر العمل الفني السبعة بكل موضوعية، بعيداً عن المجاملات المبالغ فيها، أو النقد الذي يراد فيه مهاجمة الأشخاص من خلال أعمالهم الفنية".
يذكر أن هيئة الأفلام تسعى من خلال "مؤتمر النقد السينمائي" الذي أقيم بشراكة إعلامية مع موقع "سولييود" إلى دفع قطاع الأفلام بالمملكة، حيث ناقش المؤتمر عناوين مختلفة عن دور النقد السينمائي في بيئات الوسائط الإعلامية، عبر جلسات حوارية وعروض تقديمية وورش تدريبية.