[email protected]
- المملكة تتمتع بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين -حفظهما الله- بالتخطيط السليم للمستقبل، وإرساء أسس التنمية للاقتصاد، والتعاون مع الدول العربية، وجميع الدول الصديقة، فسياسة المملكة قائمة على بعد النظر والاستقراء الجيد للاستثمارات العالمية.
- في الأسبوع الماضي انطلق المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي في الرياض والذي يعقد على هامش مؤتمر القمة السعودية الأفريقية، وحضره عدد من أصحاب السمو الامراء، والمعالي الوزراء في المملكة، والدول العربية والأفريقية، ورجال المال، والأعمال والاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص.
- يأتي عقد المؤتمر دعماً من المملكة، والدول العربية لاقتصاد الدول الأفريقية، حيث أن نمو، واستقرار اقتصاد الدول الأفريقية مهم للاقتصاد العالمي، وان كثير من المستثمرين في أفريقيا يواجهون صعوبات، ومخاطر في تكلفة الاستثمار بأضعاف مضاعفة من الدول الأخرى بسبب عدم الحصول على التمويل اللازم، والمناسب لاستثماراتهم الاقتصادية في دولهم.
- حجم التبادل التجاري، والاستثماري بين المملكة، ودول الاتحاد الأفريقي يبلغ 521 مليار ريال ما يعادل (138.9 مليار دولار) خلال الخمس السنوات الماضية، وهناك دعم من الصندوق السعودي للتنمية لأكثر من 400 مشروعا استثماريا بقيمة تقدر بملياري ريال ما يعادل (533 مليون دولار) للمساهمة في البنية التحتية للدول الأفريقية، والارتقاء باقتصاد الدول الأفريقية.
- ركز المؤتمر على الفرص الاستثمارية، والإمكانات التي تملكها القارة الأفريقية من المعدن، والغذاء والمياه والزراعة، والصناعة والتجارة، ويسعى المؤتمر على تقليل المعوقات التي تمنع الاستثمارات المستدامة في الدول الأفريقية، وشهد المؤتمر توقيع أكثر من 50 اتفاقية تعاون مشترك بين القطاعات الحكومية، والخاصة في السعودية، والدول العربية والأفريقية.
- كما تضمن المؤتمر عقد سبعة جلسات اقتصادية في الطاقة، والتعدين والزراعة، والصناعة والتجارة والمياه، والامن الغذائي، وبناء شراكات مستدامة مع المملكة، والدول العربية في جميع الدول الأفريقية وتم نقاش تعزيـز الشـراكات بيـن المملكـة، والدول الأفريقية فـي قطـاع الاستثمار في المستقبل، وأهمية الجهود المشتركة بين المملكة، والدول الأفريقية، وفرص التعاون، والنمو بين المملكة، ودول القارة الأفريقية.
- وأكد معالي وزير المالية محمد الجدعان خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر أن العالمَ يمر بمرحلة تحوّلات اقتصادية عميقة، والتحوّلَ إلى القطاع الاقتصاد الجديد، مما يفتحُ آفاقاً جديدةً للتعاونِ الاقتصاديِّ، والتنميةِ المشتركةِ بين المملكةِ، ودول القارة الأفريقية، فعلاقة المملكة بالدول الأفريقية قديمة جدا، حيث تعود أصولُ التجارةِ مع دول القارة الأفريقية إلى العصورِ القديمة.
- الدول الأفريقية قطعت شوطاً في مواجهة الديون الأفريقية من خلال مبادرتي المملكة في تعليق مدفوعات الدين للدول الأفريقية في مجموعة العشرين، والتي تم إطلاقهما خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في عام 2020م، والمملكة من أوائل البلدان المطالبة بانضمام الاتحاد الأفريقي إلى العضوية الدائمة بمجموعة العشرين، واستحداث مقعد إضافي لأفريقيا في صندوق النقد الدولي.
- لقد لاحظت التطور السريع في الإدارة، والتنظيم الرائع للمؤتمر، وجهود فريق العمل في إدارة المؤتمر وسعدنا بما تم تحقيقه، وتوقيعه في المؤتمر من العديد من الاتفاقيات، وهو بلا شك جهد عظيم يستحقون عليه الشكر، وبالأخص أصحاب السمو الامراء، والمعالي الوزراء في المملكة، والدول العربية والأفريقية، ولكل من شارك في تنظيم المؤتمر، والذي عكس تطور بلادنا السعودية وتقدمها.