طرح المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه الدليل الوطني لخدمات كفاءة وترشيد استهلاك المياه، بهدف الإسهام في رفع كفاءة المياه عبر سلسلة الإمداد، وترشيد استخدام المياه، وتعزيز الوعي المائي، وتنمية القدرات والتقنيات، وتحقيق التعاون والشراكات.
وأوصى المركز في الدليل الذي نشره عبر منصة "استطلاع" بتركيب رؤوس توفير المياه للصنابير ودش الاستحمام، إذ يقلل بشكل كبير من حجم هدر المياه، مع استخدام رؤوس دش الاستحمام منخفضة التدفق ذات استهلاك 1,9 لتر/ دقيقة بدلا من التقليدية التي قد تستهلك أكثر من 9,5 لتر/ دقيقة.
ونصح باستخدام المراحيض من نوع "الخيارين" لكمية تدفق الماء يوفر المياه بشكل كبير حيث انها تتيح خيار "النصف" استخدام نصف كمية المياه عند الحاجة، مع استعمال شطافات منخفضة التدفق بمعدل 5,7 لتر/ دقيقة مقارنة بالحد الأقصى المسموح به البالغ 8 لتر/ دقيقة.
وأكد المركز على استخدام غسالات موفرة للمياه بمتوسط استهلاك 53 لترا لكل حمولة بدلًا عن 76 لترا التي تستهلكها الغسالات التقليدية، وكذلك استخدام غسالات صحون موفرة للمياه التي يقل استهلاكها للمياه بنسبة 30% عن التقليدية.
منظمات ترشيد المياه
وأوصى المركز باستخدام مُنظمات تدفق عالية الجودة لدش الاستحمام وصنابير المطبخ والحمام والتي تضع حدًا لتدفق المياه بغض النظر عن قوة ضغط الماء.
وأرشد المركز إلى اتباع عدة تعليمات في المنشآت التجارية منها تركيب مراحيض بدون لمس ذات حساسات إلكترونية تدفع المياه بكمية تتناسب مع المدة الزمنية المبرمجة بدلًا من ترك تحديد المدة للمستخدم، مشيرا إلى أن معظم المراحيض بدون اللمس تعتمد على تقنيات مرشدة للمياه حيث يصل استخدام المياه فيها إلى 4,8 لتر للدفقة.
وأكد على ضرورة تركيب غسالات صحون تجارية والاعتماد على الصنابير الإلكترونية التي توقف تدفق المياه عند إبعاد الأيدي مما يقلل استهلاك المياه بنسبة 50% مقارنة بالصنابير التقليدية، بجانب تركيب أفران مُدمجة مرشّدة للطهي بالبخار أو الهواء الساخن لقدرتها على توفير الوقت والمساحة والمال والماء خصوصًا فيما يتعلق بطرق الطهي المتقدمة والاحترافية للطعام.
ونصح المركز باستخدام أحواض التدفق الدائم المرشّدة للمقاهي ومحلات المثلجات والعصائر والتي تعيد استخدام المياه عند شطف الأواني وتبقي المياه على حرارة تمنع تكاثر البكتيريا، مؤكدا أنه يمكن لهذه الأحواض أن توفر أكثر من 90% من المياه بالمقارنة بنظيراتها التقليدية، كما نصحت باستخدام أفران طهي بخارية بدون وصلات مياه في المطاعم الصغيرة والمتوسطة والتي تتيح توفير المياه بمعدل أقل ب 20 مرة من أفران الطهي بالبخار التقليدية، خاصة وأن هذه الأفران مزودة بنظام مغلق يتيح تكثيف البخار وإعادة استخدامها.
تهدف لضمان انسيابية تدفق المياه عبر الخطوط والشبكات الناقلة.. #الأحساء تعد خطة مواجهة الأمطار وتحقيق انسيابية المرور#اليومhttps://t.co/ZpNmdSS0G4— صحيفة اليوم (@alyaum) November 17, 2023
الزراعة أكثر استهلاكًا للمياه
ولفت المركز إلى أن قطاع الزراعة يمثل الأكثر استهلاكاً للمياه في المملكة إذ يُمثل حجم الاستهلاك للقطاع 73% من إجمالي الاستهلاك الكلي من المياه حسب إحصائية عام 2021، مؤكدا أنه يمكن تحقيق كفاءة استهلاك المياه من خلال عدة طرق، أبرزها الاختيار الأمثل للمحاصيل حسب الميز النسبية، واستخدام أنظمة الري الموفرة للمياه، واستخدام مصادر مياه بديلة عن المصادر غير المتجددة، واستخدام تقنيات الزراعة الحديثة.
يذكر أن الدليل قدم عددا من الإرشادات والتوصيات لحث الأفراد على تغيير السلوكيات غير الموفرة للمياه، فضلا عن توصيات أخرى لترشيد استهلاك المياه في القطاع الصناعي.
عادات توفر استهلاك المياه
حدد المركز 10 عادات توفر استهلاك المياه، تتمثل في الاستحمام القصير لمدة لا تزيد عن 5 دقائق، يحد من الاستهلاك الزائد للمياه حيث انه يستهلك 45 لتراً بدلاً من 75 لتراً للفترات المتوسطة الحالية.
وذكر أنه يجب تجنب ترك صنبور المياه مفتوحاً دون ضرورة عند تنظيف الأسنان واستخدام كوب من الماء بدلًا عن الصنبور لتوفير 6 لترات من المياه لكل دقيقة.
وأضاف أن استخدام مراحيض تتيح خيارين للشطف وذلك لتوفير نصف كمية الشطف المعتادة عندما يكون الأمر مناسباً، وتحديد يوم محدد أو يومين للغسيل كل أسبوع.
ودعا المركز إلى استخدام وعاء للسقي بدلاً من خرطوم المياه عند الاعتناء بالحدائق، وفيما يخص غسالات الأطباق يتم اختيار نظام الترشيد عند التشغيل «إذا كان متاحاً» لتقليل استهلاك المياه.
تنظيف الأطباق
وأوصى لاستخدام وعاء مملوء بالماء لتنظيف الأطباق بدلاً من ترك صنبور المياه مفتوحاً طوال مدة الغسيل، وغسل الفواكه والخضروات في وعاء بدلًا من ترك صنبور المياه مفتوحًا طوال مدة الغسل.
وعند غسل السيارة، شدد المركز على استخدام وعاء أو خرطوم مياه مزود برشاش للماء يقوم بالتحكم بإيقاف ودفع المياه، بدلاً من ترك المياه جارية طوال مدة غسيل السيارة.
وأكد أيضًا على تغطية حمامات السباحة الخارجية والداخلية عند عدم استخدامها للحد من مستويات التبخر.