@abdullaghannam
- بين فترة وأخرى تنتشر بعض الأصوات النشاز التي تستهدف المملكة ، وهذا الأمر ليس بجديد، وكما قيل: هي «شنشنة أَعرفها من أَخزم». ويقصد بالمثل على وجه العموم: صاحب الخلق السيء لأنه بين الحين والآخر يعاود نفس السلوك والكلام المسيء.
- والواقع أن السعودية كانت ولا زالت تصعد من قمة إلى أخرى، وسيظل مثل هؤلاء ينعقون ، وستظل القافلة تسير وتسير! ويصدق في حق بعضهم قول القائل: أن أنت أكرمت اللئيم تمردا؟!
- والمملكة تمشي بخطوات واثقة، ووفق رؤية ثاقبة، وفي طريق واضح المعالم والقيادة مع المواطنين في تلاحم ووئام، وهي تشحذ الهمم لأبنائها من أجل تحقيق الإنجازات، وترفع سقف التوقعات، وكل ذلك يثير حفيظة الآخرين، إذ ودوا لو كانت أوطانهم كذلك (والحمد والفضل لله من قبل ومن بعد)، والمملكة تستثمر خيرات البلاد وتنميها لينعم بها المواطن والمقيم، وهو أمر ملموس ومشاهد يوما بعد يوم.
- والعاقل المتزن يعرف ويلاحظ هذا التلاحم جلي بين القيادة والمواطن من خلال الواقع، ومن خلال مختلف وسائل التواصل الإعلامي والاجتماعي، وهذا التلاحم والترابط لايسر ولا يرضي بعضا من الحاسدين ،فقد قيل عن مثل هؤلاء: كل إنسان تسطيع أن ترضيه، إلا الحاسد فإنه لا يرضيه إلا زوال نعمتك!!
- والسعودية اليوم هي أمة عمل وأرقام، وتسير وفق استراتيجية طويلة الأمد، ولقد ولى زمن الصراخ والصياح والعنتريات الذي كان منتشرا في العالم العربي في القرن الماضي، والذي وصفته العرب بقولها: نسمع جعجعة ولا نرى طحنا!.
- النقطة الأخرى المهمة هي علينا أن لا نرد إلا على من يستحق الرد، بمعنى أن بعض الأشخاص ليسوا معروفين أصلا لا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا مشهورين إعلاميا، فالرد على مثل هؤلاء يجعلهم مشهورين (وهذا الذي يبحثون عنه) ولمثل هؤلاء نقول: أميتوا الباطل بالسكوت عنه، أو إن كان لابد من الرد يكون بدون ذكر أسماء أو إظهار صورهم ليظلوا نكرة لا يعرفهم أحد، فالرد يكون بشكل عام ( حتى لا يحصل مرادهم من الشهرة!) وليشمل ذلك كل من يتصرف أو يقول كلاما يسيء للمملكة، والجدير بالذكر، أن الشجرة المثمرة هي التي تُرمى، ونحن نعلم يقينا أن الناجح هو الذي يُنتقد، وأن الذي في المقدمة هو الذي يكثر الحديث عنه بالخير أو الشر! تلك هي سنة الحياة، فليس كل الناس يتنمون الخير لنا! والله سبحانه وتعالى وحده يعلم ما تخفيه النفوس، ولكن البعض من كثرة غيظه وحقده وحسده لا يستطيع أن يكتمها في نفسه!.
- من الملاحظ أن بعضا من الغرب أو من كان على شاكلتهم صار يضيق ضرعا بمن يدافع عن وطنه أو عن قضية عادلة تخص العالم العربي أو الإسلامي لأن ذلك لا يخدم مصالحهم، حيث أصبح واضحا للعيان أن بعض التطبيقات والمواقع صارت تحظر على البعض منا أن يقول رأيه في مسألة عامة، أو فيمن يدافع عن وطنه.
- والعجيب أنه من الطبيعي والفطري أن يدافع المرء عن وطنه، فليس ذلك بدعا من القول، و لا هو أمر مستغرب ولا مستنكر، بل على العكس هو الصواب وعين الحق، فالقيادة والوطن خط أحمر، ونحن معا جميعا في مركب واحد، ويدا واحدة، وكما جاء في الحديث النبوي الشريف:(يد الله مع الجماعة).
- السعودية باختصار، كالفارس الشهم، والقوي الكريم.