أكد مختصون لـ "اليوم" أن سرطان عنق الرحم من الأمراض التي تشكل تحدياً كبيراً في المنظومة الصحية، كونه يهدد النساء في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية ومنها التطعيمات اللازمة.
وقال استشاري علاج الأورام بالأشعة، الدكتور هدير مصطفى مير، إن هذا السرطان هو عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا التي توجد في عنق الرحم، وترتبط 99% من حالاته بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري «HPV»، وهو فيروس شائع جدًا، وعالي الخطورة.
وأضاف أن أخذ اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري مبكرًا، هي الخطوة الوقائية من هذا السرطان، وهو متاح للفتيات اللاتي تراوح أعمارهن بين 9 - 25 سنة، قبل تعرضهن للإصابة بالفيروس.
وشدد على ضرورة استمرار التوعية الصحية بسرطان عنق الرحم على مدار العام وليس في يومه العالمي فقط، لكونه من الأمراض المزعجة للسيدة لأنه يترتب عليه مشاكل صامته.
وقال: "بالنسبة للسيدات المتزوجات فلابد أن يحرصن على مسحة عنق الرحم ولو لمرة خلال عام، من منطلق الاطمئنان بعدم وجود أي تغيرات، فبعض النساء وخصوصاً اللواتي ليس لديهن أي معلومات صحية عن سرطان عنق الرحم قد يتأخرن في التشخيص، وهو ما يضاعف من حدوث المشاكل.
نسبة الانتشار في المملكة
قالت استشارية النساء والولادة د. نورة القحطاني: "يعتبر سرطان عنق الرحم قليل الانتشار في المجتمع السعودي لعدم وجود عوامل الخطورة، حيث يتم تشخيص 1,9 حالة لكل 100,000 امرأة".
وبينت أن أهم أسباب انخفاض نسبة الإصابة به في المملكة هو عدم انتشار الأمراض الجنسية المختلفة ومنها الفيروس الحليمي، وبالرغم من وجود وسائل تشخيص للحالات ما قبل السرطانية إلا إنه للأسف لايتم إجراء فحص عنق الرحم لتشخيص هذه الحالات قبل تحولها إلى سرطان.
ونصحت جميع النساء المتزوجات بإجراء فحص عنق الرحم للكشف المبكر عن الحالات ما قبل السرطانية بعد النقاش مع طبيبتها المعالجة حيث أنّ اكتشاف هذه الحالات وعلاجها يمنع ظهور سرطان عنق الرحم.
وقالت الأستاذ بكلية الطب في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، د. هيفاء التركي، إن سرطان عنق الرحم يعتبر من أكثر الأورام النسائية شيوعاً، ومن السرطانات التي يكون فيها الفحص الوقائي سهل للسيدات المتزوجات من خلال مسحة عنق الرحم.