تشهد المنطقة الشرقية خلال هذا الأيام أجواءً شتوية بهطول الأمطار على أغلب المناطق، وعلى إثرها ينبه المركز الوطني للأرصاد المواطنين باستمرار بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ومع انخفاض درجات الحرارة، يقبل البعض على الاستمتاع بالأجواء الشتوية في الأماكن المفتوحة، حيث التنزه وزيارة المناطق المختلفة.
ولعل من أفضل المناطق الملائمة لأجواء الشتاء هو شارع سوق الحب في الدمام، الذي يعتبر من العلامات المميزة بالمنطقة.
منطقة تاريخية عريقة
لا يعتبر شارع سوق الحب وجهة للتسوق فحسب، بل منطقة تاريخية عريقة أيضًا، فيعود تاريخ افتتاح السوق إلى عام 1943، وكان في بداية إنشائه تجمعًا لتجار محليين ثم توسع ليصبح أول سوق نسائي بالمنطقة، إلى أن صار الآن فرصة حقيقية للتعرف على ثقافة سكان مدينة الدمام، فهو قلبها النابض والسوق الشعبي الرئيسي فيها.
شارع سوق الحب
وحسب موقع "روح السعودية" تفوح ممرات السوق برائحة البخور الشرقي، حيث تصطف على جوانبها محال بيع الذهب والمجوهرات بتصاميمها البديعة، ومتاجر الملابس والأقمشة والعطور.
وكذلك محال العطارة التي توفر أنواع الزيوت والحناء والتوابل، وتتوزع أكشاك مأكولات خفيفة في ساحات السوق المرصوفة بالجرانيت، والمزينة بالإضاءات العمودية والشجيرات.
كما يفترش باعة متجولون طرقات السوق لعرض بضائعهم التي تشمل المصنوعات اليدوية، وتكون فرصة لاقتناء هدايا تذكارية وقطع مميزة.
رمضان في سوق الحب
يعتبر شهر رمضان أجمل مواسم سوق الحب، فتزداد كثافة الزوار بوجود المنتجات مرتبطة في الثقافة المحلية بالشهر الكريم، مثل: الجلابيات النسائية التقليدية، والعباءات، وفساتين الأطفال المبهجة، والحلويات الشعبية، وأنواع المكسرات.
وخلال التسوق تتجمع العائلات والزوار في ساحات السوق وحول أكشاك المأكولات، لتذوق أطعمة محلية مثل: السمبوسة واللقيمات وأنواع الشطائر، إضافة للعصائر الطبيعية مثل عصير القصب، والمشروبات الساخنة مثل: الشاي ومشروب الكرك اللذيذ.
لقاء الماضي بالحاضر
يتمتع شارع سوق الحب بأجواء تمزج بين الحداثة والتاريخ العريق، إذ ستجد كثيرًا أصحاب متاجر عاشوا في أروقة السوق لأعوام طويلة، لتسمع منهم حكايات عالقة في الذاكرة، وتأخذ منهم خلاصة التجارب والحكمة.
يفتح السوق متاجره للزوار يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 11 مساءً.