رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الإثنين بديوان الإمارة حفل ختام المعسكر العلمي "مسبار 7" الذي نظمته جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على مدى ثلاثة أشهر.
وثمن سمو أمير المنطقة الشرقية ما تقدمه الجمعيات الخيرية من مساندة للمستفيدين من خدماتها وفق توجيهات القيادة "رعاها الله"، والتي تولي اهتماماً بالغاً بالقطاع الثالث وتقدم له كل مساندة ودعم لتمكينه ومساهمته في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠م.
وأوضح مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام الأستاذ عبدالله بن راشد الخالدي أن المعسكر ضم ١٢٠ طالباً وطالبة من المتميزين في الصفين الثاني والثالث الثانوي من مستفيدي الجمعية تعرفوا على كافة المسارات المختلفة التي تضمنها المعسكر ، حيث حلق الطلاب والطالبات في فضاءات العلوم والمعارف على أيدي نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وقال: كان النعسكر العلمي "مسبار 7" فرصة مواتية لأبنائنا وبناتنا الطلاب ليستفيدوا من العديد من العلوم الحديثة التي تتواكب مع التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم في كافة المجالات.
وأضاف الخالدي: "هذا المعسكر النوعي ينسجم مع رؤية المملكة 2030، كما أن المهارات التي تعلمها الطلاب والطالبات ستفيد هم في وظائفهم التي سيلتحقون بها في المستقبل من أجل المساهمة في نهضة وبناء الوطن ، ونحن سعداء جداً بالنتائج التي حققها المعسكر العلمي السابع الذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية "حفظه الله"، وشارك فيه نخبة من الطلاب والطالبات الذين ترعاهم جمعية بناء وبشراكة استراتيجية مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة بوينج وشركاء النجاح.
مسارات المعسكر
وكشف الخالدي بأن المعسكر العلمي حقق عدة أهداف متماشية مع رؤية السعودية ٢٠٣٠ التي ركزت على علوم المستقبل والفضاء والطيران، وقد اشتملت مسارات المعسكر المتعددة والمتنوعة على علوم القرن الحادي والعشرين التي قُدمت من خلال أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في مجالات علمية ومهارات تحاكي ما نعيشه من تطور وتقدم على مستوى العالم، وقد حرصنا على مواكبة هذا التطور فقدمنا مسارات متنوعة في الفضاء والطيران ، والكيمياء وعلم المواد ، والابتكار وتصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية ، والذكاء الاصطناعي ، والأمن السيبراني والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الهندسة الحيوية .
ولفت الخالدي بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله - حريصة على الارتقاء بالقطاع غير الربحي وجعله شريك في التنمية المجتمعية ويشارك في الناتج المحلي لوطننا الغالي ويؤهل المستفيدين من خدماته ، حيث تحرص جمعية بناء على تحقيق تطلعات القيادة الحكيمة، وقال "الجمعية تأسست عام ٢٠١٠م ويرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وتعمل على بناء شخصية الأيتام وتثقيفهم في كافة المجالات التعليمية والمهارية والصحية وقد حققت أكثر من ١٣ جائزة على المستوى الوطني والخليجي والعربي وقد فازت مؤخراً بجائزة الملك خالد للتميز للمنظمات غير الربحية لعام ٢٠٢٣".
وهنأ الخالدي الطلاب والطالبات الذين شاركوا في المعسكر على اختيارهم للمشاركة في هذا التجمع العلمي وقال "هذا دليل على تميزهم وأنهم قادرين على الإبداع والمشاركة في بناء وطنهم، وكل الشكر والامتنان لسمو أمير المنطقة الشرقية على ما لقيه المخيم من دعم واهتمام والشكر موصول لشركاء النجاح الداعمين للمخيم والذين تعودنا منهم إن يكونوا عوناً لنا على تحقيق برامجنا ومشاريعنا التي تصب في مصلحة الأيتام وتطويرهم فأسال الله أن يجزي الجميع خير الجزاء ويوفقهم لما فيه مصلحة الأيتام وأسرهم.
ثم كرم سموه الداعمين والتقطت صورة جماعية مع الطلاب والطالبات المشاركين في المعسكر.