تتعاون جهات حكومية، ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها، والشركة الوطنية للخدمات الزراعية، مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى ومركز المبدعون بجامعة الملك عبد العزيز، لدراسة تطبيق الذكاء الاصطناعي في ترقيم ومتابعة أضاحي الحج.
وجاء الاجتماع التنسيقي بين الجهات في مقر فرع الوزارة بجدة، لبحث أوجه التعاون بين الجهات، ولدراسة عدة اهتمامات مشتركة منها مناقشة تتبع مواشي مشروع أضاحي المملكة للإفادة من الهدى والأضاحي، حيث تطرق الاجتماع إلى عرض مرئي يشرح كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في ترقيم المواشي وتصنيفها وتتبع سلالتها الوراثية، وكيف يساعد على تربية قطيع سليم صحيًا.
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد الخليف لـ"اليوم" أن هذا اللقاء هو نواة لعدة لقاءات قادمة فنية تسعى إلى تطوير العمل وبما يخدم أقصى تعاون في الاعمال ذات الاهتمامات المشتركة.
من جهته، أوضح الأستاذ الدكتور بسام مشاط الباحث في قسم البحوث البيئية والصحية في معهد خادم الحرمين الشريفين، أن المعهد يعكف على مد جسور التعاون والتكامل مع الجهات ذات العلاقة والتركيز على التحديات لمشروع أضاحي السابقة وبلورتها إلى ”أفكار ومشاريع بحثية“، لتطبيقها في موسم الحج الحالي والمواسم المستقبلية، من خلال مركز المبدعون بجامعة الملك عبد العزيز كمكن وداعم معرفي واستشاري تشغيلي لمنصة ”راس“ باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال ترقيم المواشي المستوردة الأمر الذي سوف يساعد ادارة مشروع أضاحي في تتبع المواشي على كامل سلاسل الامداد.موسم الحج
تحسين جودة الخدمات
من جانبه، أوضح المدير العام لفرع مركز وقاء بمنطقة مكة المكرمة الدكتور غالب الصاعدي أن للمركز في موسمي الحج والعمرة دوره البارز في المراقبة والمتابعة الدائمة للأمراض الحيوانية، وتطبيق برامج الوقاية والمكافحة للسيطرة على الأمراض الحيوانية، فضلًا عن دوره المستمر في رفع المستوى المعرفي والتثقيفي لمربي الثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع المعهد للمساهمة في تعزيز الصحة الحيوانية بالمنطقة.
وأشار المهندس عادل الشيخ ان الشركة الوطنية للخدمات الزراعية بمنطقة مكة المكرمة تسعى للارتقاء بجودة الخدمات وتحسين تجربة أدائها من منظور مقدمي الخدمة والمستفيدين وضيوف الرحمن وقياس مستوى الرضا لديهم.
يذكر أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، في كل عام يعتمد الخطط البحثية الميدانية، والمقترحات، للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والتركيز على التحديات السابقة، والراهنة، وبلورتها لـ ”مشروعات بحثية“ و”أفكار عملية“ لتطبيقها في موسم الحج الجاري، أو حتى مستقبلاً.