احتباس عقلي لديهم يسحبهم ببلاهة نحو استدعاءات ملوثة بالكره، وامتلاءات تغص بالحموضة النفسية .. ثرثرة بل " بربرة " مطولة يلوكها بخنوع أولئك المائلون نحو غائيّة المصلحة، وحماس المنفعة ..
كرة منفوخة بهواء الضغينة لايتم اللعب بها إلا في منابر ومنصات اللغط والجدل، وبث الضجيج الملون.
كيان النصر العالمي هو الحدث دوما في الماضي والحاضر والمستقبل بشهاداتهم الدائمة، وهو الحاضر الذي لايغيب في ماضيه وواقعه ومستقبله، بالحديث عنه يبقى هو منصة الشهرة لمن تم رميه في زوايا النسيان والتجاهل من المتعصبين، وهو الحديث والحوار والقضية التي لا تنقطع، وهو سر النجاح والانتشار لكل برنامج
تعالوا نبدأ بنباهة السرد، وجلادة الفهم..
ماجد عبدالله أسطورة صنع أسطوريته في الميدان وليس كغيره الذي صنع في ملاحقهم وتقاريرهم وأخبارهم الصحفية وحاولوا إلصاق عددا من لاعبيهم به لوضعهم على منصة المقارنة فكانوا أضحوكة عند العقلاء.
اعتزل السهم الملتهب وجلاد الحراس وبيليه العرب وجوهرة العرب منذ 25 سنة ومازالوا يثرثرون عن أسطوريته، ويعقدون مقارنات أوراقهم به .. ماذا يعني ذلك، وهل وجد لاعب مثله يعود ذكره يوميا وعلى كل لسان وهو معتزل .. لا طبعا .. فقط لأنه من عبق وسيرة النصر ..
عالمية النصر ومشاركته الفاخرة بالنيابة عن آسيا وتمثيلا للوطن من 23 سنة ومع أن فرقهم أخذت من آسيا ماأخذت لكن مازال ثرثارو الحموضة والتلبك، ورفقاء الجهل يرمون سفاهاتهم، وظنونهم الخائبة، وشكوكهم فيستمرون في الثرثرة لم يجادلوا ولم يستدعوا ذكريات وإخفاقات فرقهم وكوارثهم والمقالب التي قلبتهم تركوها وذهبوا لمن للنصر .. فقط لأنه النصر الذي لا تموت سيرته.
٤4سنوات مضت على الدوري الاستثنائي النوعي الغالي الذي مازال غصة بحلوقهم فهم يعلمون أنه لن يتكرر حتى لو أخذوا عشرات غيره في أوقات مختلفة .. نالوا بعده مانالوا بكيف مانالوا ، واهملوا فرحتهم بما جاءهم من كؤوس واتجهوا إلى النصر فمازالوا يشنون ويرنون ويطنون غيظا وتذكرا لتفاصيله ويواصلون التشكيك والبكائيات والتوجد وتركوا مصائب فرقهم ومسيرتهم العرجاء، وتفاصيل مشاكلهم .. لماذا يستدعون ذلك لأنه النصر .
أولئك " المتحلطمون " هم أصحاب عقلية إسفنجية ذات لون أحادي و فهمها سطحي وهي عقلية ناقم بليد مملوء بالغل والمنفعة، وفارغ من الوعي يهمه انتصار ذاته، والحصول على مرابحه لا يحرك ساكنا لما يدور حوله، ولا يفكر أو يمحص أي محتوى يصله، صاحبها يسارع بنقل ظنونه الخائبه، وتفاكيره الغارقة، ولاتهمه المعلومة الصادقة لأنه يكذب على نفسه حتى يصدق أن ما ظنه وسمع حقيقة مجردة.
ويبقى القول: سيبقى النصر الحدث والحضور في كل مناسبة حتى وإن حصلوا على مايدنو لهم وسيكون ماضي النصر حاضرهم ومستقبلهم فهو الحاضر الذي لايغيب وهو الكيان الذي لا يعيب حتى وإن " قرقروا كثير "