DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"السديس" يحث على التمسك بمنهج الإسلام في العناية بالأطفال

"السديس" يحث على التمسك بمنهج الإسلام في العناية بالأطفال

أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن الإسلام أولى الطفل كل العناية والاهتمام، فهم زينة الحياة الدنيا، قال سبحانه: ﴿المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا...﴾.

وأكد أهمية مرحلة الطفولة في حياة الأمم؛ كون أطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل.

منهج الإسلام في العناية بالأطفال

وحث رئيس الشؤون الدينية بمناسبة اليوم العالمي للطفل؛ على ضرورة التمسك بمنهج الإسلام في العناية بالأطفال، وتعاهدهم منذ ولادتهم إلى أن يبلغوا ويشتد عودهم، ويكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم، قال ﷺ: "كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ"
وأضاف: أن رئاسة الشؤون الدينية تولي اهتمامًا كبيرًا بالأطفال؛ إذ إن من استراتيجياتها المستقبلية: إقامة البرامج الدينية، والحلقات القرآنية، والدورات العلمية؛ الملائمة لمستوياتهم العمرية، بالتعاون مع المراكز ذات العلاقة، والكوادر الوطنية المتخصصة في شؤون الطفل.

للطفولة في الإسلام تشريعات محفوفة بالرحمة تخصه - اليوم

وقال "السديس" إن للطفولة في الإسلام تشريعات محفوفة بالرحمة تخصه، وتراعي ضعفه وتلبي حاجته، وتحفظ حقوقه وكرامته، وتحميه من العبث والعدوانية، وتعريضه للضياع والتشرد، ووصايا والتزامات تصون له حياته، وحسن تربيته وتعليمه.

وأكمل: وقد ضمنت له وهو في مهده حقوقه، قال تعالى: ﴿وَالوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنَّ حَولَينِ كامِلَينِ لِمَن أَرادَ أَن يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى المَولودِ لَهُ رِزقُهُنَّ وَكِسوَتُهُنَّ بِالمَعروفِ لا تُكَلَّفُ نَفسٌ إِلّا وُسعَها لا تُضارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَولودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الوارِثِ مِثلُ ذلِكَ...﴾

العدوان على أطفال فلسطين

واستطرد قائلًا: على النقيض من رحمة الإسلام بالطفل وحفظ حقوقه؛ ما تقترفه أيدي الصهاينة المحتلين، من الوحشية والعدوان على أطفال فلسطين في غزة، وإبادتهم دون أدنى مسكة رحمة وتأنيب ضمير، وأنى تُرجى الرحمة والضمير من قلوب قاسية فظَّة، لا تؤمن بحقوق الطفل ولا الإنسانية، ولا تراعي الأعراف ولا المواثيق والقوانين الدولية، بل مكر وبطش كبَّار، والله المستعان.
وأوصى أولياء أمور الأطفال، بتعاهد تربيتهم، وتجويد تعليمهم، وتنشئتهم على سماحة الإسلام وأصالة منهجه الوسط المعتدل، وغرس القيم الإسلامية فيهم، وتعظيم الحرمات والمقدسات في نفوسهم؛ حتى يكونوا لبنات صالحين في مجتمعهم ووطنهم وأمتهم.
وأوصى قاصدي وزائري الحرمين الشريفين بالاهتمام بأطفالهم، وتوجيههم بعدم التشويش على الطائفين والمصلين؛ ليسهموا في تهيئة البيئة الإيمانية التعبدية الخاشعة.