أكد مختصون أن السرعة الزائدة والانشغال عن القيادة من أهم مسببات حوادث الطرق التي أفقدت الكثير من الأسر ذويهم وأبنائهم، إضافة إلى عدم احترام قوانين المرور والظروف الجوية من أمطار وضباب والتي تتسبب في الحوادث.
وأوضحوا لـ”اليوم“ بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الطرق أن ذوي ضحايا الطرق يعيشون أزمات نفسية واجتماعية طويلة المدى نتيجة الوفيات المفاجئة من حوادث الطرق.
عندما تكون الرؤية غير واضحة على الطريق.. #المرور_السعودي يوضح أهم الحالات التي تُلزم قائد المركبة بالبقاء على أقصى الجانب الأيمن #اليوم_العالمي_لذكرى_ضحايا_حوادث_الطرق
#الوقاية_أمان #اليوم #حوادث_الطرق #تذكر_ساند_اعمل
للمزيد: https://t.co/oGbOri26Gb pic.twitter.com/4Ch3KJiGrl— صحيفة اليوم (@alyaum) November 21, 2023
وقال استشاري طب الطوارئ د. باسم البحراني: "يصادف يوم 19 نوفمبر ذكرى ضحايا الطرق طبعًا حوادث السيارات هي أهم سبب للوفيات أو الإعاقات خصوصاً في فئة الشباب، ولذلك حرصت المملكة على وجود رؤية لتقليص حوادث السيارات بنسبة 50٪ وذلك بحلول 2030".
أسباب حوادث السيارات
وذكر "البحراني" أن أهم خمسة أسباب لحوادث السيارات وهي السبب الأول السرعة، الثاني قيادة السيارة بدون تركيز ومشتت الانتباه وأحد أهم الأسباب في ذلك استخدام الجوال أثناء القيادة.
أما السبب الثالث فأكد أنه عدم احترام قوانين المرور وأهم هذه الإشارات الضوئية وإعطاء الأولية خصوصُا في الدوارات والمخارج، والسبب الرابع تغيير مسار المركبة من دون إعطاء إشارة أو من عدم التأكد من عدم وجود مركبة في النقطة العمياء وأخيرًا الظروف الجوية.
وقال المختص في طب الطوارئ عبدالعزيز بن صالح الصمداني، إن التهور والسرعات الزائدة في الطرق أفقدت الكثير من الأسر أبنائهم، مشدد على أهمية الالتزام بالسرعات المحددة في الطرق، واتباع إرشادات السلامة وفي مقدمتها ربط حزام الأمان، الذي يقي بنسبة كبيرة.
معاناة نفسية
وقال استشاري الطب النفسي والإدمان د. خالد العوفي، إن حوادث الطرق ينتج عنها وفيات وفقدان لأشخاص عزيزين على ذويهم مما يحدث الكثير من المشاكل النفسية لأسرة وذوي الفقيد منها ما يسمى بـ"حزن الفقد" مثل الاكتئاب لفقد شخص عزيز توفى أو شخص هو بنفسه تعرض للحادث فيصاب بـ"اضطراب ما بعد الصدمة" والذي تعد نوع من أنواع الخوف والقلق وتجنب المواقف التي تتعلق بالسيارات والشوارع أو الطرق بشكل عام، وأؤكد على أهمية الالتزام بالاشتراطات المرورية والالتزام بالتعليمات وربط الحزام والحفاظ على سلامة السيارة.
وقالت المحققة الجنائية آلاء الحمد: "يتذكر العالم كم من الخسائر البشرية بسبب الحوادث المرورية فكم من أرواح أزهقت وكم من جروح خطيرة وإعاقات حدثت بسبب حوادث السيارات، لذلك نشكر حكومتنا الرشيدة على سن الأنظمة والقوانين المرورية والتشديد على الالتزام باتباع الأنظمة والغرامات التي فرضت من أجل اتباع هذه الأنظمة".
وقالت الاختصاصية الاجتماعية، خلود الحمد: "الحوادث المرورية تسبب مشاكل اجتماعية ونفسية منها فقد أحد أعمده الأسرة مما يسيب نشأة الأسرة بدون أب أو أم، تحميل عبء الحياة على شخص بمفردة، أو المعاناة بعد الغعاقة وما يعقبها من حزن أو صدمة وبالتالي اضطرابات نفسية لذلك نشدد دائما على أهمية الالتزام بقواعد المرور وتوخي الحذر".