DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جدة والدمام ورجال ألمع.. "اليوم" ترصد معاناة 3 أسر بعد حوادث الطرق

جدة والدمام ورجال ألمع.. "اليوم" ترصد معاناة 3 أسر بعد حوادث الطرق

رصدت "اليوم" معاناة 3 أسر بعد حوادث الطرق، في اليوم العالمي لضحايا الحوادث الأليمة.

"كان يسير بأمان في طريق الملك فهد بمدينة جدة، لكن أحد المسرعين ضايقه وأدى إلى ميل السيارة اتجاه الرصيف المحاذي، ما تسبب في ارتطام السيارة واشتعالها".. هكذا بدأ عايش الذبياني، والد أحد المصابين في حوادث الطرق حديثه لـ"اليوم"، موضحًا أن ابنه يعاني إصابات في عدد من الفقرات بالعمود الفقري وكسر في اليد.

زارت "اليوم" قسم المصابين في الحوادث داخل مستشفى الملك فهد في جدة، ورصدت تجارب موجعة ومعاناة الأهالي جراء الحوادث.

ضحايا حوادث الطرق

يواصل "عايش"، سرد تجربة ابنه المريرة في الحادث قائلا: "خرج من السيارة بعد تدخل الجهات الحكومية الموجودة في الطريق وإسعافه بشكل عاجل، ومازال حتى الآن يعالج في المستشفى".

وجه الأب نصيحة عبر "اليوم" بضرورة التقيد بالتعليمات المرورية حفاظاً على الأرواح والممتلكات، داعياً الله أن يحمي أبناء وبنات الوطن من كل شر وسوء، وأن يعجل بالشفاء لابنه وكل من مسه الضرر نتيجة تلك الحوادث.

حادث رجال ألمع

كشف مناع بن راشد القيسي، والد ريما مناع بطلة قصة حادثة رجال ألمع، لـ"اليوم" كواليس وفاة ابنته من أجل إنقاذ إخوتها في حادثة مفجعة أثارت الكثير من الحزن.

وأشار إلى أن ابنته أعطت درسا في التضحية والإيثار، وذلك من خلال إيثارها بنفسها لأجل إنقاذ إخوتها، رغم أنه كان بإمكانها أن تغادر، ولكن كانت شجاعة إذ ضربت أروع المثل في إنقاذ إخوتها.

ريما مناع

بين أنها متخرجة حديثة، وكانت بانتظار توقيع عقد وظيفتها، قائلا: كانت تأمل أن تُحدث نقلة نوعية في حياة والدها من خلال هذه الوظيفة".

وريما من منطقة عسير من جبال حسوة الشامخة في محافظة رجال ألمع وهي خريجة هذا العام؛ وكانت في مرحلة التدريب بمطار الملك خالد في استعداد لمباشرة عملها قريبًا.

حادثة ريما مناع

وبخصوص تفاصيل الحادثة، قررت العائلة التوجه إلى رجال ألمع لقضاء بعض الوقت من الإجازة الصيفية، إلا أنه في تمام الساعة 5 مساء من يوم الأربعاء 8 محرم لعام 1445هـ، وأثناء انتقال عائلة ريما صعودًا إلى مقر قريتهم في مركز حسوة عبر عقبة "المعلك" تعطلت المركبة وبدأت في الانحراف والانجراف إلى هوة الطريق السحيقة.

على الفور خرج الأب من السيارة محاولًا إنقاذ ريما وأخواتها؛ إلا أن السيارة تعود للخلف بسرعة؛ لتبدأ بطولة ريما في قذف إخوتها الواحد تلو الآخر قبل الوصول إلى حافة الجبل.

ولم تستطع ريما إنقاذ أخيها الصغير ذو الـ 11 عامًا المتبقي مع حركة السيارة الشديدة، لتسحبهم المركبة سقوطًا من أعلى الجبل، وتقذف بريما متوفاه.

وبقي أخيها في العناية المركزة، لتضرب ريما أروع الأمثال في إنقاذ حياة إخوتها باذلة روحها من أجلهم.

الطفل المتوفي البراء-اليوم

حادث الدمام

كشف والد الطفل المتوفى دهسًا بعد نزوله من الحافلة المدرسية بالدمام، تفاصيل جديدة عن الحادث الذي وقع مؤخرا.

والد الطفل، أحمد أبوشقاف، لم يستطع تصديق الخبر الصادم الذي وصله كالصاعقة.

كانت الحافلة التي كان يستقلها ابنه "البراء" هي التي دهسته بلا رحمة، تحملت عجلاتها الأمامية والخلفية حياة الطفل البريء.

وكان السبب في المأساة إهمال السائق الأجنبي، فكان "يقود دون احترام للقوانين والتعليمات المرورية"، وفقًا لما ذكره والد الطفل.

تفاصيل حادث الدهس

أبوشقاف لم يتوانَ عن التأكيد على أن السائق السابق كان يتعامل بحذر شديد عند نزول أطفاله، بما فيهم الطفل البراء الذي يدرس في الصف الأول الابتدائي، وشقيقه الأكبر "شار" الذي يدرس في الصف السادس.

كان يتوقف السائق السابق قرب المنزل، ويسمح للأطفال بالنزول في مكان آمن، بالقرب من الباب الأمامي للمنزل، ولكن السائق الجديد لم يتبع نفس الإجراءات، وعكس اتجاه الحافلة، مما أدى إلى نزول الأطفال من الجانب الخطأ.

نزل الطفل البراء أولاً وجاوز أمام الحافلة، ثم نزل أخيه الأكبر، لكن السائق، بدلاً من المواصلة بحذر، قاد الحافلة بسرعة ودهس الطفل البراء بعجلاتها الأمامية والخلفية، محرمًا عليه فرصة النجاة.

وأتى الجيران سريعًا لإسعاف الطفل المصاب، لكن بعد أن فات الأوان.

إهمال السائق

وقال أبوشقاف لـ"اليوم" إن الحادث الأليم نجم عن إهمال السائق الذي كان يقود الحافلة.

وأشار إلى أنه بينما كان الطفل ينزل من الحافلة، تجاهل السائق الإجراءات المرورية وسارع بالقيادة دون أي احتراز، مما أدى إلى دهس الطفل الصغير بعجلات الحافلة القاتلة.

وفاجأ الجميع تصرف السائق الذي لم يلتزم بواجبه الإنساني وهرب من مكان الحادث دون أي مسؤولية.

ضمان سلامة الأطفال

أعرب الوالد عن غضبه وحزنه العميق تجاه هذا الحادث المأساوي، مشيرًا إلى ضرورة ضمان سلامة الأطفال وتوفير تدريب مهني صارم لسائقي المركبات المدرسية.

ولفت إلى أهمية وجود مرافقين للسائقين في الحافلات للحفاظ على سلامة الأطفال وتوجيههم بشكل صحيح.

وأوضح أن العائلة تعيش حالة من الحزن والألم الشديدين، وذلك بعد أن فقدت الطفل البراء الذي لم يتجاوز عمره السادسة جراء الحادث المأساوي.

وأشار إلى إن فقدان أي طفل هو خسارة كبيرة للأسرة والمجتمع، وعلى الجميع العمل بجد لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تنهي حياة الأبرياء.

لحظات مرعبة

شقيق الطفل الراحل، لم يستطع إخفاء حزنه وألمه، وتذكر تلك اللحظات المرعبة، حينما نزل مع أخيه من الحافلة في ظهر يوم مشمس.

وقال: "نزل أخي الصغير أولًا وتوجه نحو الجهة الخاطئة، وفجأة تحركت الحافلة بسرعة ولم تمنحنا أي فرصة للهروب.. تعرض أخي للدهس من الأمام والخلف".

ولا يزال ذلك المشهد محفورًا في ذاكرة شار الذي اشتاق بشدة لأخيه الصغير، فكانوا يذهبون ويعودون سويًا من المدرسة كل يوم.

حوادث الطرق

تعد حوادث الطرق من الحوادث التي تتسبب بتداعيات وأضرار كبيرة بالأشخاص المصابين وذويهم، حيث تذكر الإحصائيات وفقاً لمنظمة الصحة العالمية أنه في كل عام تُزهق نحو 1.25 مليون روح حول العالم نتيجة الحوادث المرورية.

فيما يتعرَّض ما بين 20 و50 مليون شخص لإصابات غير مميتة، تتسبب في عجز البعض، وإصابتهم بعاهات مستديمة.