- قاعتان في الرياض هما فيجن و ورد احتضنتا معرضين شخصيين للفنانين إبراهيم الفصام وسعود القحطاني والاسمان من الجيل الثاني في حركة الفن السعودي الذي كان أكثر حضورا وحيوية ومشاركات، لكن تباعدت مشاركات الاثنين بل غاب القحطاني لأكثر من عشرة أعوام عن الساحة خلال فترة من مسيرته الفنية وركز الفصام على إقامة معارض شخصية، هذا المعرض هو التاسع منها، واسماه «ترابط».
- لكل من الفنانين أسلوبه وشخصيته وحتى بداياته، وعندما نستعيد اهتمامات الفصام فان توجهه في الأعوام الأخيرة عن تراث المملكة وتاريخها الحضاري مستعيدا رموزا ونقوشا وعناصر يجدها في المحفورات والنقوش ويستدعيها لتحقيق فكرته. التجربة الأخيرة تتواصل مع اعمال سابقة اقام لها أكثر من معرض في المملكة وخارجها لكنه أضاف الى وحداته التاريخية بعض التشكيلات الزخرفية التراثية.
- غالبا تتجه ألوان الفصام الى ألوان الصخور والجبال مضيفا بعض التلوينات المضيئة وأحيانا الذهبية للدلالة على القيمة التراثية لما يختاره من عناصر. وتتنوع اعمال القحطاني بين تأثير البيئة الجنوبية وبين اهتماماته التعبيرية او الاستفادة من الخط العربي. انطلقت اعمال الفنان مبكرا متأثرة ببيئته ومكانه فرسم البيوت والجبال والمسطحات الخضراء والمنازل في طرازها التقليدي، لكنه ما لبث ان نوع في اختياراته ابتداء بالكتابة واستلهام الحرف العربي الى تناول مواضيع يعالجها بتعبيرية وطلاقة.
- تشهد قاعات الفنون في مركز الموسى في الرياض نشاطا موسميا ملحوظا نجد فيه حرص القاعات على استضافة معارض او تقديم مجموعتهم الفنية وهو ما نراه في قاعة ارم وتجريد واما ارت ومهد الفنون وغيرها. الفنان نهار مرزوق وهو احدى الطاقات المتجددة حط رحاله في قاعة نايلا ونهار فنان اصيل يستلهم مواضيعه من محيطه وبتأثير قربه من مكة المكرمة وحرمها الشريف. معرض هام في مسيرة الفنان الشاب جاسم الضامن تستضيفه قاعات الفن النقي التي تحرص على تقديم مستويات متقدمة لأعمال فنانين سعوديين وعربا.
- الرياض تزهو فنا مع أكثر من جهة كوزارة الثقافة وهيئة الفنون البصرية ومعهد مسك للفنون الذي لا زالت صالة الأمير فيصل بن فهد تستضيف واحدا من اهم المعارض، وهو معرض (من حولهم).
[email protected]