- بدأت الأجواء تزداد لطفا وبرودة وبدأت معها طلعات البر ومنتزهات الأحياء باستقبال متنزهيها , وأيضا بدأت معها مواسم الأمطار وأسجل تقديري وامتناني لجهاز الدفاع المدني الذي كل ما إستقبلت رسائله النصية عن توقعات الأمطار من الأرصاد المختصة تصدق توقعاتها بشكل كبير جدا.
- وسرني كذلك إستعداده بقواربه ومضخاته عند الأماكن المعتادة بتجمعات المياه والأنفاق والكباري , كل شيء كان ينم عن تخطيط واضح ومسبق لهطول الأمطار وما يترتب عليها، إلا أنه من جانب آخر مظلم حزنت كثيرا وحزني هذا لا علاقة له بالدفاع المدني إطلاقا لأنه جهة وقائية إنقاذية مسؤول عن تدخل وتصرف في لحظات معينة بل إنه يرمم قصور الآخرين , لكن حزني على من تقع عليهم المسؤولية التي جعلت من هذه الحلول مُسكنات تتكرر كل عام ، فتبقى تلك الحلول جهود مؤقتة ليوم واحد فقط أو بالأصح لمطرة واحدة وتنتهي صلاحيتها، فالعاتق الرئيسي على الجهات المعنية التي لتوجد حلولا جذرية لمشاكل تصريف مياه الأمطار التي تتكرر كل عام .
- في علم الرياضيات مثلا واحد زائد واحد يساوي إثنين ولو كررتها مليار مرة سيكون الناتج هو نفسه اثنين فإن أدردت تغيير الناتج عليك بعمل شيء مختلف إما تغيير الأرقام أو تغيير الإشارة وهنا تتغير النتيجة , فحين لا تغير لا الأرقام ولا الإشارات وتريد نتائج جديدة فهذا امر مستحيل في كل الأحوال .
- في الحقيقة ولعدم الاختصاص لا أعلم ما هو الحل في مثل هذه التحديات والمشاكل المتكررة ، ولكن الامل في الجهات المعنية في مسؤولية ايجاد الحلول المستديمة لها خاصة انها في كل مرة ينتج عنها اضرار وخسائر تكلف الكثير ونسال الله ان يعوض اصحابها، بالنهاية كل شيء يتطور في سبيل الارتقاء بمستوى جودة الخدمات والحياة ، ونامل ان نسعد بحلول جذرية ودائمة تجعل من هذه التحديات التي يتكرر رصدها كل عام من ذاكرة الماضي كما هو حال الكثير من الامور التي ترتبط بحياة المواطن.
وختاما : هناك مسؤوليه مشتركة على الجميع من المواطنين والمقيمين ان يتقيدوا بالتحذيرات والتعليمات التي تضمن سلامتهم ولكي يكون شتاؤهم بسلامة ومتعة .
وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل بإذن الله أودعكم قائلا (النيّات الطيبة لا تخسر أبداً) في أمان الله.