أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، عن الاعتزاز بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعمه للجهود الإنسانية والصحية التي تقوم بها المنظمة في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمته خلال مراسم توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مجموعة من الاتفاقيات مع عدد من المنظمات والهيئات المعنية بشؤون الإغاثة والأعمال الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بمقر السفارة بالقاهرة، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، أسامة بن أحمد نقلي.
العدوان على غزة
قال المنظري، إن إقليم شرق المتوسط يعاني من أزمات كبيرة جراء النزاعات والحروب وعدم الاستقرار السياسي الأمر الذي يؤثر بدوره على البنى التحتية وفي القلب منها المرتبطة بالنظام الصحية.
وعد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، ما يحدث في قطاع غزة بعد مرور 47 يوما من العدوان الإسرائيلي، اختبارا حقيقيا للقيم الإنسانية في العالم كله، وللمنظمات الأممية ورغبتها في خدمة البشرية.
الوضع في غزة
بدوره أعرب مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، عن شكره لدعم مركز الملك سلمان للإغاثة لوكالة الأونروا للقيام بعملها تجاه الوضع الصعب في قطاع غزة.
ووصف لازاريني، الوضع في قطاع غزة بـ "المخيف"، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 35 ألف شخص يحتمون بالمركز بعدما تركوا منازلهم ولا يوجد لديهم أي وسائل أمان وحماية.
ورحب المفوض الأممي بالتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أهمية الالتزام بها واستخدامها في رفع المعاناة الإنسانية ورفع مستوى الإغاثة الإنسانية.
مركز الملك سلمان
من جانبها ثمنت المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر، الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة لعدد من المنظمات الأممية للاضطلاع بدورها تجاه الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة.
ورحبت فلايشر بالهدنة الإنسانية المعلن عنها في غزة، مشددة على ضرورة الالتزام بتنفيذها خاصة في ظل تردي الوضع الغذائي الناتج عن توقف جميع المخابز بسبب نقص الدقيق ونفاد الوقود.
من جهته، شدد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر ألفونسو فيروا بيريز، على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين كافة لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أن المنظمات الإقليمية والدولية تعمل دون كلل أو ملل لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ونوه بأن 70% من المنشآت والمرافق الصحية والإنسانية تم تدميرها بفعل الحرب هناك، مبرزاً أهمية الدعم والتمويل اللازم للمنظمات الأممية للقيام بدورها تجاه إغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة.