- الناس يختلفون بالأطباع والانواع .. ويختلف تأثيرهم على من حولهم ايجاباً او سلباً وذلك باختلاف اسلوب التواصل والتخاطب ونظرتهم للحياة.. وهناك نوع نفيس من الناس تجدهم كالبلسم على الجروح .. أو بتوصيف آخر يمكن القول انهم كقطعة من الحلوى مع القهوة المرة.. أو بانهم كنسمة العطر الجميلة التي لا تراها .. ولكن لديهم القدرة على تطيب خواطر الناس بشكل جميل وراقي .
- هذه الفئة من الناس تمتلك قدرا عاليا من الذكاء الاجتماعي المنقطع النظير .. كما ان لديهم القدرة على سبر أغوار البشر بشكل عجيب.. فعلى سبيل المثال تجد أحدهم يشعر بك وكأنه أحد والديك، فيقول لك بلغة بسيطة « وجهك اليوم متغير» .. يبدون أنك لم تنم البارحة.. أو يقول لك بانه لاحظ ان وجهك شاحب ويسأل هل أنت بخير، (عسى ماشر) وغيرها من هذه العبارات البسيطة في اسلوبها و العميقة في مقاصدها ومعانيها .
- هذه الفئة الراقية من البشر، هم فعلا من يخفف عنا هموم هذه الدنيا ومشاكلها.. قد تتأزم بمبلغ مالي.. فتحده يسارع لمساعدتك.. وتتعطل لديك معاملة.. فيتصل بأحد ليسال عن سبب ذلك وماهي الحلول .. وتصعب عليك مسألة.. فتجده يعرض خدماته عليك دون حتى أن تطلب منه ذلك!
- يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام (لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق).. فالسرور الذي تظهره لأخيك معروف تؤجر عليه، والكلمة الطيب التي تبادره بها كذلك، كم لنا من أصدقاء أعزاء أحببناهم لكلمة طبية ذكرونا بها، تجد صديقا كلما قابلك، قال لك ما شاء الله عليك، (أنت دائما أنيق)، وآخر يقول لك، ما أجمل هذه الابتسامة، أو غيرها من كلمات المدح التي تنشرح بها الصدور.
- كنت في أحد المطاعم، وقبل أن أغادر قلت لمدير المطعم، المكان جميل والطعام كذلك، والموظفون رائعون، فرد علي قائلا لقد أسعدتنا بهذه الكلمات ، لم يكلف ذلك شيئا سوا انه ادخل البهجة على من تلقوا هذه الكلمات بسرور .
- ان مشاركة الأفراح والهموم، لهو خلق رفيع يتحلى به أناس مرهفو الإحساس، لأنهم يعرفون أن الفرح يزداد بالمشاركة، والحزن يتقلص بها، لذا يفرحون لفرحك، ليشعروك بحبهم، ويحزنون لحزنك ليشعروك بقربهم، فاحرص على أمثال هؤلاء فهم سلعة نفيسة لا ينبغ التفريط بها.
قال الإمام علي رضي عنه:
- والعين تعلم من عيني محدثها..
- إن كان من حزبها أو من يعاديها..
- عيناك قد دلتا عيني منك على..
- أشياء لولاهما ما كنت تبديها..
@azmani21