كشف رئيس مجلس إدارة جمعية التوحديين البحرينية، زكريا هاشم، عن تجربته مع اضطراب طيف التوحد، والفكرة التي انطلقت منها تأسيس وإنشاء الجمعية.
وقال هاشم في حديثه لـ"اليوم": "أنا أب لطفلتين من ذوي اضطراب طيف التوحد، بدأ مشواري مع التوحد قبل 13 عامًا، حيث اكتشفت الاضطراب مع ابنتي الكبرى ريم، تعرّضنا للصدمة والإنكار في بداية الأمر، لكن حاولنا تفادي ذلك من خلال البحث والقراءة عن طيف التوحد، ثم بحثنا عن الاختصاصيين والممارسين والمهتمين بالمجال، إلى أن تمكننا من تأهيل ابنتي ريم، حيث توصّلت إلى مراحل متقدمة من التأهيل والتدريب".
وأضاف: "رزقنا بابنتنا الثانية زينب واكتشفنا بأنها مصابة أيضًا باضطراب طيف التوحد، وبحكم خبرتنا وتجربتنا مع ابنتنا ريم، استفدنا من التجربة واستطعنا تجاوز مرحلة التشخيص والتقييم، وبدأنا بمرحلة العلاج".
خدمات متنوعة
أفاد بأنه مع والدتهما أصبحوا مستشارين في اضطراب طيف التوحد، وأسس جمعية التوحديين البحرينية مع مجموعة من أولياء الأمور، لتسليط الضوء على المصابين بالتوحد وإبرازهم للمجتمع، وإيصال صوتهم للجهات المعنية، إضافة إلى تغيير المفاهيم الشائعة عن التوحد، وتوعية وتثقيف المجتمع حول الاندماج، وإدماجهم بين أقرانهم الأسوياء.
وأوضح أن الجمعية تعمل على تقديم خدمات متنوعة للمصابين بالتوحد، منها: خدمات التأهيل والتدريب، خدمات العلاج النفسي والسلوكي، خدمات التعليم والتوجيه، خدمات الدعم الأسري.
وأكد هاشم أن الجمعية تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، والمؤسسات المعنية بالشأن الاجتماعي.