نظم طلاب قسم العمارة والتصميم بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بالتعاون مع جماعة العمارة والتصميم بالقطيف، معرضًا توثيقيًا للمنازل التاريخية بالمحافظة، ضمن فعاليات مبادرة ”الشرقية تبدع“.
ويهدف المعرض إلى إبراز أهمية الحفاظ على التراث المعماري للقطيف، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ المنطقة وثقافتها، بمشاركة في المعرض نحو 30 شابا ضمن برامج جمعية التنمية الأهلية بالقطيف، بهدف الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمنطقة.
توثيق تاريخ القطيف
تضمن المعرض الذي يقام في بيت العمدة بمشروع وسط العوامية صورا لتوثيق تاريخ القطيف، بالإضافة إلى نماذج بسيطة للثقافة الموروثة، والتي تتضمن تقنيات يدوية وتقنيات المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد لإبراز تفاصيل الحياة القطيفية العريقة.
وقال الطالب محمد الحليلي، أحد المشاركين في المعرض، إن المعرض يضم لقطات ”من المستحيل أن نحصل عليها باستخدام الصور العادية أو باستخدام الرسم، وذلك بفضل استخدام تقنيات المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد“.
وأوضح أن تصميم الصور جاء تحت إشراف بروفيسور إيطالي، حيث ساعدهم ببعض التقنيات الإيطالية لتوثيق المراكز أو الأماكن التاريخية بالقطيف.
وقالت فاطمة آل خميس، إحدى زوار المعرض، إنه "يقدم صورة رائعة عن منازل القطيف التاريخية، ويبرز عراقة وفخامة هذه المنازل، كما أنه يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على هذا التراث".
وأضافت أن "المعرض يستحق الزيارة من قبل جميع سكان المنطقة، حتى يتعرفوا على تاريخ وثقافة القطيف".
من جانبه، قال الشاب محمد آل عبدالعال، أحد زوار المعرض، إن المعرض "يقدم معلومات قيمة عن التراث القطيفي، ويساهم في رفع الوعي بأهمية الحفاظ عليه"
وأعرب الشاب أحمد آل سالم، أحد زوار المعرض، عن أمله في أن "يستمر القائمون على المعرض في تنظيم مثل هذه المعارض، حتى تبقى ثقافة وتراث القطيف محفوظة للأجيال القادمة".
وأشاد صالح آل عمير ، أحد زوار المعرض، ببيت العمدة في مشروع وسط العوامية، حيث وصفه بأنه "تحفة معمارية تعكس عراقة القطيف"، مشيرًا إلى أن بيت العمدة "يتميز بتصميمه الفريد، واستخدامه لأجود أنواع المواد، كما أنه يعكس فن العمارة القطيفي الأصيل".