رجل المهمات الصعبة، لقب لا يليق إلا بنجم في حجم مجتبى آل سالم، الذي أكد من جديد بأنه الرقم الأول في عوالم كرة اليد السعودية، بعدما استعاد ذاكرة الابداع وقاد الخليج للتواجد في نهائي البطولة الآسيوية الـ 26 للأندية أبطال الدوري لكرة اليد.
ويعتبر الكثيرون مجتبى بأنه لاعب دون قلب داخل أرضية الميدان، فما يمتلكه من جرءة وقدرة على اتخاذ القرارات الحساسة في الأوقات الحاسمة، كلها جزئيات بحاجة إلى لاعب من طراز خاص.
مجتبى آل سالم بدأ في استعادة بريقه المفقود، وهو ما تؤكده الأرقام خلال مواجهة الدور النصف النهائي أمام صاحب الأرض والجمهور نادي القادسية الكويتي، حيث كان اللاعب صاحب أكثر المساهمات التهديفية للخليج خلال المواجهة.
مجتبى آل سالم – الخليج السعودي
العمر: 29 سنة
المنتخب: السعودية
الخانة: كافة خانات الخط الخلفي
أرقامه في مواجهة القادسية الكويتي..
مجموع الأهداف المسجلة: 7 أهداف
مجموع صناعة الأهداف: 2 هدفين
مجموع المساهمات التهديفية: 9 أهداف
نسبة تسجيله للأهداف: (58.3)%
المحلل الفني حسين الخضراوي
الصياد .. الرقم الصعب في آسيا
بدأ الخليج المواجهة بتركيز عالي جدا في الجانبين الهجومي والدفاعي، وهو ما أعطى " قبضة الدانة " الأفضلية على مستوى النتيجة منذ الدقائق الأولى.
أن تملك لاعبا بحجم حسين الصياد، يعني بأنك تملك هجوما منضبطا على الجانب التكتيكي، في الوقت الذي تسهل فيه المهمة بتواجد مجتبى آل سالم، الذي ظهر بشكل ملفت على مستوى الفرديات والتسديدات المباغته، وكذلك عبد الله الحليلي الذي تميز بدقة التسجيل وبحصوله على نسبة تسجيل بلغت (100)%.
رغم اهدار الخليج لفرص كثيرة بلغت قرابة الـ (10) فرص، فإن قلة الأخطاء الفنية، وهي الأقل للخليج في مواجهة اليوم، ساعدته على الحفاظ على التقدم طوال مجريات الشوط الأول الذي انتهى للفريق الخلجاوي بنتيجة (17 – 13).
الدقائق الأولى من الشوط الثاني كانت شاهدة على تراجع الفريق الخلجاوي، حيث لم يستطع تسجيل سوى هدفين خلال الـ (10) دقائق الأولى منه، وهو ما ساعد الفريق القدساوي على العودة ومعادلة النتيجة، ومن ثم التقدم بشكل مباشر.
تألق محترف القادسية المونتنيقري فلادان وأتعب دفاعات الخليج بتسجيله (12) هدفا من خارج الـ (10) أمتار ومن الاختراقات، لكن عدم ظهور الياباني كوسوكي بمستواه المعروف اثر على القادسية، وأراح الدفاعات الخلجاوية.
ساعد التركيز العالي في النواحي الهجومية الخليج على العودة لأجواء المواجهة عقب انتفاضة القادسية في بداية الشوط الثاني، في الوقت الذي نجح فيه النجمين حسين الصياد ومجتبى آل سالم من تسجيل عدد كبيرمن الأهداف عن طريق اختراق الدفاعات القدساوية.
تصدى حسين المحسن عقب نزوله في الدقائق الأخيرة لعدة كرات مهمة، ساهمت في عدم ادراك القادسية للتعادل.
نجح الخليج في حرمان القادسية الكويتي من تطبيق أحد أهم اسلحته والمتمثلة في " الفاست بريك "
الاحصائيات الخاصة بالخليج في مواجهة القادسية الكويتي
الأخطاء الفنية: 4 أخطاء
اهدار الفرص: 19 فرصة
تصديات حراس الخليج: 10 تصديات
أبرز المسجلين..
سجل حسين الصياد – 8 أهداف
سجل مجتبى السالم – 7 أهداف
سجل عبدالله الحليلي- 5 أهداف
الحليلي .. (100)%
تحصل عبد الله الحليلي نجم الفريق الأول لكرة اليد بنادي الخليج على نسبة تسجيل بلغت الـ (100)%، حيث كان الدولي السعودي واحدا من أهم مفتايح الفوز الخلجاوي على حساب القادسية الكويتي.
وغاب الحليلي عن كأس العالم للأندية بسبب الاصابة التي لحقت به، لكنه بدأ في استعادة مستوياته العالية منذ المواجهة الأولى في البطولة الآسيوية، قبل أن يؤكد على قيمته الفنية هجوميا ودفاعيا في مواجهة القادسية الكويتي.
" البرنس " .. ثقافة تدرس..!!
دائما ما يرغب اللاعب بالتواجد في أرضية الميدان، حتى خلال الألعاب التي تسمح له بالخروج ومن ثم العودة للعب رفقة الفريق، ولذلك نجد العديد من الخلافات تحدث على أثر تبديل المدرب لأحد لاعبيه لسبب فني أو تكتيكي.
وفي مواجهة الخليج والقادسية الكويتي، قدم الحارس الدولي البحريني محمد عبد رب الحسين درسا مجانيا لكافة اللاعبين، بعدما طلب التبديل من المدرب لشعوره بعدم قدرته على التصدي لكرات الفريق الكويتي، وهو ما منح الأفضلية للفريق الخلجاوي عقب أن تصدى حسين المحسن لكرتين متتاليتين ورمية جزاء أبقت الفارق مريحا بين الفريقين.