تجسيدًا لعهود متصلة بامتداد تاريخ عريق بين المملكة والبحرين، أنشئ جسر الملك فهد للربط بين البلدين، ليكون أحد المحطات الخالدة بينهما.
ويُعد الجسر الذي يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين من أطول الجسور في الشرق الأوسط، وهو أكثر جسور العالم تكلفة إذ بلغت كلفة إنشائه 3 مليارات ريال سعودي في وقته.
ويعتبر من أهم المنافذ على مستوى دول الخليج العربي من حيث كثرة المسافرين وعبور الشاحنات، كما يعد الجسر البحري الأهم عالميًا والذي يصل بين طرفي اليابسة.
فكرة الجسر
تعود فكرة إنشاء الجسر إلى عام 1965، عندما قام المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز، باستقبال الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء خلال زيارة المنطقة الشرقية.
واستغرق التفكير في بناء الجسر والدراسات اللازمة له مدة 25 عامًا، بعدما أبدى الشيخ خليفة رغبته في بناء جسر يربط السعودية بالبحرين، الأمر الذي وافق عليه الملك فيصل، وأمر بتشكيل لجنة مشتركة بين الدولتين لدراسة إمكانية تنفيذ مشروع جسر يربط بين البلدين.
وبعد تولي الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله الحكم أكمل الاستشاريون والفنيون دراسة المشروع، ومن ثم وافق الملك خالد على إنشاء الجسر، وبدأ العمل الرسمي 1981 بالتوقيع مع احدى الشركات الهولندية في بناء الجسر، بينما بدأ العمل الفعلي يوم 29 سبتمبر عام 1981، وتم تثبيت أول قاعدة من قواعد الجسور في يوم الأحد 27 فبراير 1982، بينما تم افتتاح الجسر يوم الأربعاء 26 نوفمبر 1986.
تخفيض 50% .. تعرف على مزايا وخصومات بطاقة الطلاب لعبور #جسر_الملك_فهد#العودة_للدراسة | #العام_الدراسي_الجديد | #العالم_ينتظرك | #اليوم pic.twitter.com/ZO2biv2q6Y
— صحيفة اليوم (@alyaum) August 21, 2023
اتفاقية إنشاء الجسر
شهدت المنامة توقيع اتفاقية إنشاء الجسر، وبموجبها يعتير الجسر من الموجودات الثابتة المملوكة للحكومة السعودية، بتكلفة قاربت 3 مليار ريال سعودي.
واستغرق تنفيذ الجسر أربع سنوات ونصف السنة، ليفتتح رسميًا في 26 نوفمبر 1986، ويبدأ من منطقة العزيزية جنوب منطقة الخبر بالمملكة العربية السعودية الى منطقة البديع في مملكة البحرين، بطول الجسر نحو 25 كيلومترًا وبعرض 23.2 مترًا.
تسمية جسر الملك فهد
تم تسميته باسم الملك فهد باقتراح من أمير مملكة البحرين، الشيخ عيسى آل خليفة، وذلك تقديرًا لدور الملك فهد في هذا المشروع العملاق.
وخلال حفل افتتاح الجسر عام 1986 قال أمير البحرين: في هذه اللحظات، يقف التاريخ شاهدا ليحيي هذا الإنجاز الشامخ، الذي يسعدنا أن نطلق عليه اسم: جسر الملك فهد.