- بعض البشر يظنون أنفسهم أكمل وأفضل خلق الله من جميع الجوانب ولا يعتريهم النقص والقصور ، فتجد بعضهم ممتلئ لكنه فارغ .
- الامتلاء الذي يغلب عليه الوهم والنرجسية والاعتقاد ولا حقيقة بينة له، أغلب أمور الحياة تقوم على الأخذ والعطاء والرغبة في اكتساب المعرفة والعلم والدراية والحرص على أن تتكامل مع الآخرين في شتى الأمور، فالشعور بالفوقية والعظمة المزيفة لا تكسب صاحبها إلا النقص وتجعله يعيش في متاهة مع نفسه ويمارس معها التضليل والخديعة والتقصير .
- في فترات وجوانب عديدة من حياتك لا تقبل أن ينتقدك أحد أو يقدم لك النصيحة، فأنت تعيش وهم الامتلاء والاكتفاء بينما أنت لا يزال عمقك فارغاً لا يوجد به شيء، عاشرت بعض البشر الذين اقصاهم هذا الامتلاء الفارغ ودمر حياتهم وطموحهم وأحلامهم وآمالهم وجعلهم يعيشون حالة الركود الدائم والفشل المستمر، فالوهم صنع حاجزاً بينهم وبين الوصول للكمال الحقيقي الذي يغلب عليه العطاء والمشاركة والإيثار والنبل.
- أحياناً تقيد نفسك بنفسك وترتكب الخطيئة بحق ذاتك وتتمادى لتجعل نفسك أسيراً للأوهام التي تبدد مستقبلك ورغباتك وعلو همتك وتحطم يقينك، الامتلاء الذي تصنعه لنفسك وتحرص عليه هو أيمانك بصواب فكرك وانصافك لنفسك وعدم ظلمها عندما تكون ملماً بقدرتك وامكانياتك وعملك، وأن يعكس كل ما تفعله شخصيتك المثالية وليس المفتعلة أوالمعقدة أو المستعارة.
- سعادة المرء ليست في مباهاته الكاذبة، أو تسلط نفسه عليه، أو تقييد عقله وفكره، بل بالحرص على أن ينسجم فكره وقلبه وعقله وتصرفاته مع ما يؤمن به .
- ليس للامتلاء حد هو أمر ممتد والزيادة فيه تتسع لأبعد مدى، بينما الفراغ أجوف ولا قيمة أو معنى له فهو لا يعطيك ولا يخدمك بل يجعلك سطحياً ومهمش .
- عش الامتلاء الحقيقي الذي لا يجعلك فارغاً أبداً .. ممتلئ الفكر والروح والحس والشعور.
@samialjasim1