سيختار مندوبون من 182 دولة خلال تصويت سري في باريس اليوم الفائز باستضافة معرض إكسبو 2030، حيث تنحصر المنافسة بين الرياض وبوسان وروما. وتسعى السعودية لاستضافة الحدث في ظل حرصها على ريادة ساحات الأحداث الاقتصادية المختلفة، وتعتبر الأجدر بالفوز بحق استضافة هذه النسخة من المعرض لعدة أسباب أوردتها صحيفة "بوليتيكو" العالمية.
تنظيم السعودية إكسبو 2030
اعتبرت "بولتيكو" أن استضافة السعودية للحدث الكبير يأتي ضمن خطط البلاد الواسعة لتنويع اقتصادها وتنفيذ إصلاحات شاملة. ويعد التسويق الجيد سلاح الناجحين في ضمان الفوز والحصول على العروض وعروض الرعاية وغيرها باستحقاق ولهذا فمن المستحيل بالنسبة لأي شخص يتجول في أنحاء العاصمة الفرنسية باريس ألا يصادف اللوحات الإعلانية العملاقة أو الملصقات على الحافلات وسيارات الأجرة المليئة بالإعلانات التي تروج لمعرض إكسبو حيث ينافس المملكة على إكسبو إيطاليا وكوريا الجنوبية في العاصمة الفرنسية التي سيجري بها تصويت اليوم الثلاثاء. ولا يزال معرض إكسبو يمثل فرصًا لجلب الاستثمارات الدولية لأي بلد تستضيفه علاوة على الأرباح الكبيرة التي تأتي من خلاله، هذا إضافة إلى كونه فرصة لتنشيط الوظائف وإحداث ضجة عالمية.
هدف المملكة
تؤكد المملكة ذات الاقتصاد الأكبر في المنطقة على أنها وجهة عالمية كبيرة للاستثمارات الأجنبية في ظل اتجاه أكثر تقدمية يحتضن قطاعات متطورة مثل التكنولوجيا الخضراء والرعاية الصحية.
مندبوا 182 دولة
سيختار مندوبون من 182 دولة بين الرياض وبوسان وروما خلال تصويت سري في المكتب الدولي للمعارض، وهي المنظمة التي تشرف على معارض إكسبو العالمية ومقرها في باريس.
اتجاه التصويت
وفي السيناريو المحتمل بألا يحصل أي مقدم عرض على أكثر من ثلثي إجمالي الأصوات سيتعين على المندوبين الاختيار بين المرشحين النهائيين في تصويت ثان بعد ذلك مباشرة. وفي ظل التقدم الذي تشهده البلاد تتعاظم في ضوء ذلك فرص حصولها على حق استضافة المنتدى العالمي.
تأييد فرنسي للسعودية
قالت بوليتيكو أنه وبصوت عالي أيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حق فوز الرياض بتنظيم إكسبو منذ العام الماضي. وتعد المصالح التجارية والاستراتيجية القوية أيضًا أمرًا بالغ الأهمية لباريس، حيث تتطلع الشركات الفرنسية إلى إبرام عقود مدنية ضخمة في المملكة العربية السعودية، ولهذا فالمملكة أرض مليئة بالفرص لفرنسا وغيرها.
مخصصات السعودية للحدث
وخصصت المملكة ما لا يقل عن 7.8 مليار دولار للمشروع التاريخي الذي يحمل شعار: “عصر التغيير: معًا لغدٍ مستنير”.
وستكون استضافة هذا الحدث بمثابة خطوة جديدة من ضمن سلسلة ممتدة من الخطوات في صميم "رؤية 2030" التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهي خطة رئيسية لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط وإقامة اقتصاد أكثر حداثة واستدامة.
وقالت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الاتحاد الأوروبي هيفاء الجديع لصحيفة بوليتيكو، مؤكدة على الإصلاحات التي تجري في المملكة بقوة : "إن المواطن السعودي اليوم ليس كما كان قبل خمس سنوات ولن يكون كذلك في عام 2030".
تفوق سعودي
لعدة أشهر، تتنافس المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية وإيطاليا ضد آخرين لتنظيم الفعالية الدولية في باريس وجذب وفود دولية للإطلاع على المستجدات فيما يخص إكسبو، وهو الأمر الذي تفوق الفن والريادة السعودية.
أخيرا وفي إشارة على التنوع الاقتصادي، تنامى عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية بنسبة 3.5% في الربع الثالث 2023 على أساس فصلي إلى 1.27 مليون منشأة، وفق ما ذكرت شبكة بلومبيرج.
وكان مركز غالبية تلك المنشآت في الرياض بنسبة 43.3%ثم مكة المكرمة بنسبة 18.3%.