- لا صوت يعلو على صوت النهام حين يشرع بالـ(الهولو واليامال) ماذا إذا كان النهام جمهورا كجمهور الخليج الذي شد أشرعة محمله متجها ناحية الكويت الشقيقة ليسطر ملحمة بحجم وطن مساندا الممثل الوحيد للمملكة العربية السعودية في بطولة آسيا.
- لم تعتد الجماهير السعودية على متابعة أي لعبة جماعية إلا المعشوقة الأولى -كرة القدم- ولكن الحراك الإعلامي الهادر الذي صنعته الجماهير الخلجاوية والإشادات الإقليمية والعالمية التي تبعت هذا الجمهور طوعت جماهير المملكة العظمى لمتابعة معركة الكأس بأعصاب متوترة.
- هذا الجمهور لم تصنعه البطولات بمختلف اسماءها بل عجن طينه بالهيام في كل ما يتعلق بالخليج وسيهات منذ 78 عاما، جيلا بعد جيل فمنذ الرعيل الأول لأبناء سيهات فالخليج أو النسر كما اكن اسمه في وقتها يقضون في ناديهم وقتا أكثر مما يقضونه في بيوتهم فالثقافة والاجتماع والرياضة جمعت في هذا الكيان منذ تأسيسه.
- جمهور ملكي لنادٍ ملكي اسماه الفيصل -رحمه الله- الخليج فماجت جماهيره كأمواج الخليج العربي والذي تشكلت أرض سيهات فيه كدانة يتمناها أي طواش، وزاده الفهد -رحمه الله- رفعة ملكية بمنحة بناء المقر الحديث للنادي فأصبح التكوين السايكولوجي لهذه الجماهير ملكي المطامع بامتياز فلا غير الذهب يغريه.
- رغم ابتعاد يد الخليج عن الذهب لعشرين عام ولكن جماهيره لم تنقطع عن مؤازرته لآخر رمق، وهذا درس جماهيري آخر تقدمه هذه الجماهير الهائمة، ولأنها واعية عاقبت الفريق بلحظات صمت وابتعاد الحبيب حين الإخفاق ما يؤجج مشاعر اللاعبين للشعار وتنجح خططهم في كل مرة لأن أهل سيهات أدرى بشعابها.
- لربما تختلف جماهير سيهات خاصة والقطيف عامة عن بقية الجماهير في مملكتنا الحبيبة لأن اللاعبين والجماهير وبكل بساطة (هذا ولد عم وهذا ولد خال) فلقاء اللاعبين بالجمهور يكون بشكل يومي وبلا ترتيب فهم أسرة واحدة مترابطة تسمع المدح والعتب وتتقبله بصدر رحب.
- نبارك للمملكتنا الحبيبة حكومة وشعبا هذا الإنجاز القاري والذي كان اللاعب الأول فيه جماهير الخليج السعودي والمستحق الحقيقي للفرح بهذه البطولة، ولا شك بأن التفوق الرياضي السعودي لم يكن إلا بدعم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وصاحب السمو الملكي وزير الرياضة لكل رياضي سعودي، فهنيئا للوطن بجماهير الوطن.
بحث متقدم
