أكدت الرئاسة المشتركة للمنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط الذي عُقد في مدينة برشلونة الإسبانية، التزام وزراء خارجية الاتحاد بالبناء على مبادرة "يوم السلام" التي أطلقتها المملكة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر والأردن.
جاء ذلك في بيان لرئاسة المنتدى الذي ترأس أعماله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وبمشاركة وزارية واسعة من وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد، ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي وممثلين عن المنظمات الإقليمية المعنية.
الوضع الإنساني في غزة
وأعرب البيان عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة، والتأكيد على الحاجة الملحة لإيصال مساعدات إنسانية مستدامة وكافية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوقود.
وبحث المنتدى - بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية- سبل وقف إطلاق النار والتدهور الخطير والكارثة الإنسانية التي تنتجها الحرب المستعرة على غزة.
ورحبت الرئاسة المشتركة للمنتدى، بالهدنة الإنسانية المتفق عليها، وإطلاق سراح المدنيين، وأعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد عن تقديرهم لدور دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأخرى.
وأكد بيان الرئاسة المشتركة للمنتدى، ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإدانة الأعمال العدائية المتزايدة من المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ودعا إلى تقديم مرتكبيها إلى العدالة.
#وزير_الخارجية يلتقي نظرائه بـ 6 دول على هامش "الاتحاد من أجل المتوسط"#اليومhttps://t.co/nxaKY0GHbh— صحيفة اليوم (@alyaum) November 27, 2023
رفض تهجير الفلسطينيين
كما أدان البيان تزايد عمليات الاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين، وشدد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين واحترام التعهدات بموجب القانون الدولي الإنساني من قبل الجميع وبكل الأوقات، كما أدان عمليات القتل العشوائي واستهداف المدنيين.
وأكد البيان رفضه لأي تهجير للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، وكذلك التهجير الداخلي للفلسطينيين داخل غزة، والتأكيد على وجوب حماية المستشفيات والمرافق الطبية والعاملين في القطاع الصحي، وكذلك مرافق الأمم المتحدة والعاملين فيها، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وشدد البيان على الدور الأساسي والحيوي لوكالة الأونروا، مؤكدًا ضرورة دعمها سياسيًا وماليًا لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها وفقا لتكليفها الأممي.
وانسجامًا مع بيانات المجلس الأوروبي يومي 26 و27 أكتوبر الماضي، والقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت في الحادي عشر من هذا الشهر، جرى التعبير عن الدعم لعقد مؤتمر للسلام في أقرب وقت ممكن، من أجل تحقيق السلام العادل الذي يفضي إلى حل الدولتين.