- أوشكت أيام الهدنة الإنسانية على الانتهاء، وما تلاها من تبادل للأسرى ودخول مساعدات طبية وغذائية وحيوية نتيجة كسر الحصار ولجم أدوات الشيطان والدمار بإرغامهم ببنود تسوية مؤقتة.
- كانت القمة العربية الإسلامية ومخرجاتها سيفاً، أخرس منابر الإعلام الغربي وفضح أكاذيبه !، أمام كاميرات العالم كانت حماس تتعامل مع الأسرى باحترام لحقوق الإنسان ووداع لا يخلو من مد جسور التعايش السلمي، وعلى النقيض كانت آلَةُ المعتدي تستمرئ العنف والقتل واقتحام المنازل في رام الله وجنين .. وفرض حصار على أي مناسبة ولقاء حميم يجمع الأسرى بذويهم في منظر مُخزي وأمام العالم وبتهديد ووعيد.
- إنها قمة الرياض العربية الإسلامية، وما تلاها من زيارات مكوكية لدول العالم بقيادة السعودية، وبدعم من أشقائنا الخليجيين والعرب والدول الإسلامية، وقراراتها التي يجب أن تُطبق حرفياً بوقف دائم لإطلاق النار، والدخول في مفاوضات جادة لإحلال السلام والتعايش السلمي بقبول دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وسيكون ذلك مستحيلاً وآلة الحرب والدمار مستمرة من كيان باطش لا يعترف بمبدأ الدولتين.
- إن ما تم تداوله من نبض إعلامي لصور الأحداث الدامية بعدة لوحات «غنائية لكاظم الساهر، بأغنية السلام باللغة الانجليزية أو تحفيز وأناشيد تعيد الشعور والضمير للإنسان بمعاناة.. الإنسان الفلسطيني» كان لها تأثيره.. وكان لمقالات، وحوارات متلفزة عربية وبكل اللغات، كان لها وقع أقسى، ونصلها غائر في أفكار الشيطان والحكومة اليمينية في إسرائيل، ودول داعمة لها.. وبإحراج إسرائيل الغائرة بمستنقع و وحل لا يمكن غسله.
- الواقع الحالي يفرض ضغطاً مستداماً على المشهد بشكل غير مسبوق في التاريخ.. وقلب الشارع الصهيوني بطوفان من مسيرات احتجاج يقودها أطراف العقل والسلام في إنسانية تسير وتقض مضاجع الحكومة الصهيونية، وتفرض مسارات التعايش حرصاً على كيانهم ومستقبلهم بمناشدة ضمير العقل والإيمان بوحدة وسلمية المسار لدولتين .
- لعل أصوات العقلاء من أهل إسرائيل من ناخبين وغيرهم المنادين بمعطيات الأمان والتعايش المتكافئ هي سبيل للسلام.. وهنا نُذكر بتاريخ بني إسرائيل.. ونؤكد بأنهم قوم لا يمكن أن يؤمن جانبهم.. ولهذا فلعل السبيل إلى قلب موازين وأيدلوجيات ومفاهيم الكيان الإسرائيلي يجب أن يكون من الشوارع.. شوارع تل أبيب .. وحيفا.. ويافا.. وكل من يؤمن بحرية الحياة ونماء الأرض.