@shujaa_albogmi
- لم يكن يوم الثلاثاء الماضي يوماً عادياً؛ بل كان يوماً لتتويج مستحق؛ وموثوقية عالمية غير مسبوقة... كيف لا يكون ذلك والمملكة العربية السعودية دائماً تكسب ثقة العالم في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة... فوز «الرياض» باستضافة إكسبو 2030، هو التتويج المستحق والتقدير الدولي الكبير الذي أتحدث عنه.
- ولأن السعودية لا ترضى إلا بالتميز دائماً؛ فإن العالم على موعد -بإذن الله- مع نسخة استثنائية لإكسبو في العام 2030؛ كيف لا يكون ذلك وهو عام تحقيق مستهدفات رؤية 2030، هذه الرؤية الوطنية الطموحة، التي خلقت الفرص، وأزالت التحديات، وقادت إلى الكثير من الإصلاحات التشريعية والاقتصادية... الأمر الذي ساهم في بدء مرحلة التنوع الاقتصادي، ونمو الناتج المحلي بكل حيوية، وخلق الكثير من الفرص الاستثمارية الجديدة والنوعية أمام القطاع الخاص، هذا بالإضافة إلى المزايا الكبيرة التي تتميز بها المملكة، ومنها: الموقع الجغرافي المميز، والمجتمع الحيوي، والبنية التحتية القوية والجاهزة في العاصمة «الرياض».
- الملف السعودي في «إكسبو 2030» كسب ثقة الكثير من الدول والجهات الأخرى التي يحق لها التصويت؛ بل أن السعودية حققت -ولله الحمد- إنجازاً غير مسبوق، وذلك على صعيد حجم الدول المؤيدة للملف السعودي، لتفوز «الرياض» باستضافة هذا الحدث العالمي المهم، والتجمع الفريد، والذي من خلاله تعرض دول العالم إمكاناتها، ومبتكراتها، وإبداعاتها، ومزاياها التنافسية.
- على مساحة تمتد لأكثر من 6 ملايين متر مربع... العالم موعود بنسخة استثنائية ستنجح في استقطاب نحو 40 مليون زائر للموقع -بإذن الله-، كما أن مليار شخص حول العالم على موعد مع قدرتهم على زيارة هذا الحدث الاستثنائي عبر الواقع الافتراضي؛ الأمر الذي يجعل من «إكسبو 2030» نسخة استثنائية يترقبها العالم أجمع.
- الأثر الاقتصادي لاستضافة «إكسبو الرياض 2030» لا يقتصر على مسار واحد؛ بل هو أثر يمتد إلى الكثير من المجالات؛ فعلى سبيل المثال سيكون هنالك حراكاً كبيراً على صعيد الشراكات النوعية والفرص التي يجدها القطاع الخاص، هذا بالإضافة إلى توافر الكثير والكثير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتحقيق إيرادات مهمة في قطاعات حيوية مثل قطاع الطيران، والضيافة، والثقافة، والتقنية، والسياحة، والترفيه، والرياضة، وغير ذلك من القطاعات، كما أنه يمهد الطريق -بإذن الله- إلى استكمال الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2034، لتكون المملكة بذلك أنموذجاً عالمياً يحتذى به على صعيد استضافة الأحداث الدولية المهمة خلال السنوات العشر المقبلة.
- كلمات سمو سيّدي ولي العهد التي قال فيها أن لدى السعوديين همة مثل همة جبل طويق... وأن همة السعوديين لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض؛ هي المحفّز الأكبر وراء تحقيق هكذا نجاحات، في ظل رؤية وطنية طموحة ودعم لا محدود من قبل قيادتنا الرشيدة -حفظها الله.
- ختاماً... أهلاً بالعالم... في «الرياض»... حيث المكانة الدولية الكبرى، والفرص النوعية، عاصمة قصة النجاح الأعظم في القرن الواحد وعشرين.