أكد مختصون أن اليوم العالمي للإعاقة يهدف إلى زيادة الوعي حول قضايا الإعاقة وتعزيز حقوق أصحاب الإعاقات، مشيرين إلى أنه فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز قدراتهم والتضامن في المجتمع .
وأوضحوا في حديثهم لـ " اليوم " أن ذوي الإعاقة يواجهون تحديات منها صعوبة الوصول إلى الخدمات والمرافق، بما فيها خدمات النقل والتنقل داخل المباني وغيرها، رغم تبني العديد من الجهات الوصول الشامل لهم .
دمج ذوي الإعاقة في المجتمع
قالت المتخصصة في التربية الخاصة، المدير الفني لمركز حياتي للرعاية النهارية، مرام الجزاع إن التطور الكبير الذي تشهده المنطقة علميًا واجتماعيًا انعكس بشكل مباشر وإيجابي على أطفالنا من ذوي الإعاقة وأسرهم.
وبينت أن كافة القطاعات تحرص على إقامة عدد من الفعاليات الموجهة لذوي الإعاقة وأسرهم والمهتمين، كالاستشارات التوعوية فيما يخص هذه الفئة، وإبراز أعمال الفنانين من مختلف فئات الإعاقة، الأمر الذي له وقع مميز، ويسهم بشكل كبير في دفعهم نفسيًا واجتماعيًا وإبراز قدراتهم.
وقال أستاذ التربية الخاصة المساعد بكلية التربية جامعة جدة، د. محمد عدنان بخاري، إن اليوم العالمي للإعاقة يعد فرصة لرفع الوعي وتسليط الضوء حول التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنها صعوبة الوصول إلى الخدمات والمرافق.
وطالب بتوفير وسائل نقل تناسب احتياجات هذه الفئة وتصميم المباني بطرق تساعدهم في الوصول إلى وجهتهم دون عناء، وتوفير خدمات مساندة وبرمجيات تمكنهم من الاستفادة الكاملة من الخدمات المختلفة.
وأشار إلى أن من حقوقهم أن يكونوا ذوي فعالية واستقلاليه بذاتهم، ويتم ذلك بتوفير بيئة عمل مناسبة لهم حتى يتم الاستفادة من جهودهم واستثمارها في خدمه المجتمع .
حقوق ذوي الإعاقة
من جانبها قالت عضو هيئة تدريس كلية التربية بجامعة الملك سعود، مشاعل العبيد : "تولي المملكة اهتمامًا لتفعيل هذا اليوم عبر القطاعات ذات الاختصاص من خلال المعارض التوعوية، وورش العمل، والمنتديات العلمية، وفيها تُطرح أوراق العمل المتجددة في المجال، كذلك تولي حكومة المملكة أهمية كبرى لخدمة الأفراد ذوي الإعاقة، وتحقيق التمكين المستدام لهم وذلك توافقاً مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وتابعت: "جاء نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة ليسن طريقاً واضحاً مفصلاً لهم ، ويضمن حقهم في التمكين المستدام في كافة القطاعات المحلية، وحتى الدولية، ما يجعل المواطن والمقيم وحتى الزائر للملكة العربية السعودية من ذوي الإعاقة محط اهتمام الكبير من القائمين على تقديم الخدمات في كافة القطاعات".
وقال أستاذ التربية الخاصة المساعد بجامعة جدة د. شادي أحمد البدوي : "يأتي دعم ذوي الإعاقة لتعزيز مبدأ المساواة بين جميع أفراد المجتمع من خلال توفير فرص متكافئة للاستفادة من جميع الخدمات المختلفة التعليمية، الاجتماعية، والمهنية".
وتابع: "يُظهر المجتمع السعودي تفاعلاً كبير في هذا الجانب، ويتمثل ذلك في احترام المرافق والخدمات التي ضمنها النظام في المملكة العربية السعودية للأشخاص ذوي الإعاقة للاستفادة من المرافق العامة التي خصصت لهم، كذلك يستفيد الأشخاص ذوي العاقة من الخدمات الطبية بشكل ملحوظ، مع ملاحظة تهيئة وتكييف المرافق الصحية لتسهيل الوصول اليها، إضافة إلى توفير خدمات الرعاية الطبية المنزلية التي تهدف إلى تزويدهم بالخدمات العلاجية في مكان إقامتهم.