وأكدت بنوك التنمية المتعددة الأطراف، أن إدراك الروابط المتبادلة بين الأزمات الثلاثية المتمثلة في المناخ والطبيعة والتلوث، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهداف اتفاق باريس وإطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي يتطلب منا جميعًا تكثيف جهودنا بشكل عاجل.
جاء ذلك في بيان مشترك على هامش مؤتمر المناخ COP28 المنعقد في دبي، قدمت البنوك فيه إجراءات ملموسة وعاجلة لزيادة التمويل، وتعزيز قياس النتائج المناخية، وتعزيز التعاون، وزيادة التمويل المشترك، ومشاركة القطاع الخاص.
العمل المناخي والتنموي الشامل
وأشار البيان إلى أن بنوك التنمية المتعددة الأطراف، تلتزم بالعمل المناخي والتنموي الشامل، والاستفادة من شبكات البلدان والعملاء ونماذج التشغيل، والمناطق الجغرافية، والخبرات، من خلال زيادة التركيز على قياس النتائج والتأثيرات المناخية، والدعم المنسق للبلدان والكيانات، وتنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل.
بالإضافة إلى التعاون على مستوى الدول، وجذب رأس المال، ودعم الجهود المعززة، وإدارة مخاطر الكوارث بما يتماشى مع تفويضات هذه البنوك، وأطر الحوكمة الخاصة بها فيما يتعلق بالطبيعة والمياه والصحة.
واعتمد البيان المشترك الذي أعلنته بنوك التنمية المتعددة الأطراف، على التقدم الكبير الذي حققته النتائج حتى الآن في عام 2022، إذ قدمت مستويات قياسية من التمويل المناخي، وتعبئة التمويل والموارد بشكل مشترك بمبلغ 61 مليار دولار من تمويل المناخ للاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل، بزيادة قدرها 18% عن عام 2021.
وبلغ إجمالي التمويل المشترك للمناخ 46 مليار دولار، منها 15 مليار دولار مقدمة من التمويل الخاص.
خلال #كوب_28.. #البنك_الإسلامي للتنمية يعرض مبادراته المناخية#اليومhttps://t.co/LCod28ViYS— صحيفة اليوم (@alyaum) November 27, 2023
تحديات صعبة
وقال رئيس البنك الإسلامي للتنمية د. محمد الجاسر، "إن الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية تواجه تحديًا معقدًا، يتمثل في الحد من الفقر، ومعالجة آثار تغير المناخ.
وأضاف: ندرك أن هذه ليست قضايا منفصلة، ولكنها جوانب مترابطة ويجب معالجتها بشكل عادل وشامل، لضمان الانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون، وقادر على التكيف مع المناخ.
وتابع: "نحن ملتزمون باتخاذ إجراءات طموحة لدعم جهود بلداننا الأعضاء لتحقيق هذه الأهداف والالتزامات، وضمان عدم تخلف أحد عن الركب، ونحن لا نفعل ذلك بمفردنا، ولكن بالشراكة مع المجتمع الدولي، وخاصة الذين يشاركوننا رؤيتنا التنموية".