استضافت منصّة البحر الأحمر 360° التي تقام على هامش الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر، اليوم الاثنين، ندوات ملهمة وحيويّة، تقدّم مناقشات ورؤى فريدة حول واقع ومستقبل السينما العربية والأفريقية والآسيوية ومدى تأثيرها على المشهد السينمائي والترفيهي العالمي.
وناقشت الندوة الأولى عنوان المشاريع التعاونية: تكييف الملكية الفكرية الدولية؛ الاستثمار في الإنتاج المحلي؛ ربط القصص المحلية بالجماهير العالمية مجيبة عن سؤال "ما الذي يجعل ملكية فكرية جيدة؟ "وما الذي يجعلها تستحق التكييف؟.
وتناولت الندوة التفاصيل المعقدة التي تخص الملكيات الفكرية الدولية وإعادة صياغتها وإنتاجها في سياق محلي، مع وزن الفرص والتحديات في التعاون بين الثقافات مركزة على معايير تكييف الملكية الفكرية، والمقاربة الثقافية مع الحفاظ على الأصالة، وأفضل الممارسات للتكامل الناجح، والاعتبارات القانونية، وتقييم النجاح المحتمل لعمليات التكيف، بالاستناد إلى دراسات من النسخ المحلية الناجحة حديثاً وما وراء ذلك.
الاستثمار في الأفلام المحلية
لفت الندوة النظر إلى الوسائل والطرق المختلفة للاستثمار في الأفلام المحلية والكشف عن إستراتيجيات لربط السرد المحلي بالجمهور العالمي، مع التركيز على كيفية تعزيز تكييف الملكية الفكرية العالمية بواسطة التحفيزات الحالية في المنطقة العربية، وعن ماذا تبحث الإنتاجات الأجنبية عند استثمارها في الأفلام المحلية.
وقدمت الندوة الثانية التي جاءت بعنوان "تقاطعات نماذج الإنتاج السينمائي: استكشاف الأثر العالمي لهوليوود، بوليوود، نوليوود، والسينما الفرنسية" نظرة مقربة على أربع ركائز رئيسية لصناعة الترفيه العالمية المعاصرة، باعتبارها بعض نماذج الإنتاج السينمائي الأكثر نجاحًا وتأثيرًا الموجودة اليوم.
واستعرضت الندوة أيضًا فرص التعاون المحتملة لإنتاج وتمويل مشترك مع المنطقة العربية، وكيف يمكن لأي من هذه النماذج أن تتفاعل مع الواقع الحالي لصناعة الإنتاج السينمائي في المملكة العربية السعودية, مع ارتفاع التوزيع والنشر عبر الإنترنت، مسلطة الضوء على دور وسائط الإعلام الرقمية في توسيع نطاق السينما إلى ما وراء الحدود.
فرص الإنتاج المشترك
بينما ركزت الندوة الثالثة على تعزيز فرص الإنتاج المشترك مع العالم العربي؛ استكشاف منظومة هيئات الأفلام وصناديق التمويل والمعامل ومواقع التصويرمن خلال الغوص العميق في المناظر الإبداعية الغنية ومتعددة الأوجه في المنطقة العربية، حيث قدمت هذه الندوة إجابات حول كيفية الإنتاج المشترك مع العالم العربي.
وسلطت الندوة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه لجان الأفلام وهيئات التمويل والمختبرات في رعاية المواهب وتعزيزها، وتمتين الإنتاج المشترك والتبادل الثقافي مع أفريقيا وآسيا وأوروبا.
كما تطرقت أيضًا إلى الأسباب التي تجعل موقع التصوير ناجحًا، وكيف يمكنه تعزيز نمو المنطقة لتصبح مركزًا ديناميكيًا لصناعة الأفلام وتمكين الإنتاج المشترك. وفي نهاية الندوة، تطرق المشاركون إلى الكشف عن الآفاق غير المستغلة لصانعي الأفلام، وتقديم رؤى حول ما يمكن أن تقدمه المناطق المختلفة، وكيف يمكننا جذب المزيد من المواهب والمنتجين إلى العالم العربي.
يشار إلى أن البرنامج ينطوي على سلسلة من الحوارات الثريّة مع نخبة من الخبراء من أصحاب الأصوات المؤثّرة في صناعة السينما والتلفاز من العالم العربي وجميع أرجاء العالم، من خلال 15 جلسة مُلهِمة تغطّي 5 موضوعات رئيسية، وهي: الموهبة والإبداع، والإنتاج والتوزيع، والتمويل والاستثمار، والتقنية والابتكار، والدعم والإرشاد.