أكد رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية، الدكتور عبد الحميد المعجل، أن الجمعية تبنت فكرة إقامة ملتقى السلامة المرورية في المنطقة الشرقية كل سنتين.
وأشار إلى أن الملتقى شهد توافد عدد كبير من الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالسلامة المرورية، وشمل الملتقى خمس دورات تدريبية حول الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وقيادة المركبة الذاتية بدون سائق.
هذا إضافة إلى دورتين حول برامج المحاكاة والنمذجة للشبكة، والحركة المرورية على الطرق.
السلامة المرورية في السعودية
واستهدفت هذه الدورات المعنيين والمختصين في مجال السلامة المرورية، والمهندسين في الأمانات ووزارة النقل، والخريجين والمهندسين، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية.
وكذلك، أمن الطرق، والمكاتب الهندسية المتخصصة في هندسة النقل والمرور، فيما سيحصل المشاركون على شهادات حضور، بعد انتهاء فترة التدريب التي تستمر ليوم واحد.
وأعرب المعجل عن أمله في أن يكون الملتقى منصة لنقل التقنيات الناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة من الدول التي سبقت المملكة، في تحسين مستوى السلامة المرورية وتقليل نسبة الحوادث.
وأشار إلى أن هدف الملتقى هو نقل هذه التقنيات، من خلال حضور الخبراء من مختلف دول العالم، بجانب حضور جميع المهندسين المعنيين بالسلامة المرورية من جميع الدوائر الحكومية والأهلية.
السلامة المرورية نجحت في خفض الوفيات والإصابات بنسبة 60% #اليوم pic.twitter.com/URR6lRWeld— صحيفة اليوم (@alyaum) December 4, 2023
ملتقى السلامة المرورية في المنطقة الشرقية
من جانبه أكد أمين عام السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عبد الله الراجحي، حرص الملتقى على استعراض القضايا المتعلقة بالسلامة المرورية على مستوى المملكة، والاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتبادل الخبرات العالمية.
وأشار الراجحي إلى أن المنطقة الشرقية نجحت خلال العشر سنوات الماضية في تنفيذ استراتيجية متكاملة لتعزيز السلامة المرورية، بدءًا من عام 2012 وحتى عام 2022.
وأثمرت هذه الجهود عن تحقيق انخفاض ملحوظ في نسبة الوفيات والإصابات المرورية بنسبة تصل إلى 60 في المائة.
كما بُنيت قاعدة بيانات ضخمة خلال هذه الفترة، وهو ما يعتبر الآن فرصة مثالية للاستفادة من هذه البيانات وتطويعها لتحقيق سلامة المرور والتصدي لأي حوادث محتملة في المستقبل.
استقطاب الخبرات العالمية
وأوضح أمين عام السلامة المرورية أن الملتقى يسعى إلى استقطاب الخبرات العالمية في مجال السلامة المرورية، من خلال المؤتمرات والندوات التي ينظمها.
ويهدف إلى استيعاب التجارب الناجحة خارج المنطقة، وتبنيها في سياق السلامة المرورية، إذ تتناول العديد من الأمثلة العملية التي يمكن تطبيقها في الواقع.
كما ويشمل الملتقى أبحاثًا علمية تتعلق بمجال السلامة المرورية، تسهم في توسيع قاعدة المعرفة وتعزيز التطور في هذا الجانب الحيوي.
تعزيز الوعي بأهمية السلامة المرورية
وبين أن ملتقى السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، يعد منصة حيوية لتبادل الخبرات وتوطيد العلاقات المحلية والدولية في مجال السلامة المرورية.
وتوقع أن يسهم الملتقى في تعزيز الوعي بأهمية السلامة المرورية، وتحفيز الجهود المشتركة لتحسين البيئة المرورية في المملكة.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل السلامة المرورية في المملكة، مشيرًا إلى أن الملتقى سيستمر في توفير منصة للحوار والتبادل الفعال للمعرفة والتجارب المتعلقة بالسلامة المرورية.