- يعكس الإنجاز التاريخي للمملكة بفوزها باستضافة معرض إكسبو 2030، كثيراً من الحقائق المشرقة في واقع ومستقبل التنمية والنمو ومكانة بلادنا على المستوى الدولي، وهو في الحقيقة يبدو أمراً طبيعياً يتناسب مع قدراتنا وما نتجه إليه من تصاعد اقتصادي واستثماري يفوق كثيراً من المعدلات، وما يجعل الاستضافة مثلها كأي حدث يمكننا الإبداع فيه وإنجازه بما يفوق الآخرين وأكبر دليل على ذلك الفوز غير المسبوق من الجولة الأولى بعدد كبير من الأصوات.
- يتزامن الحدث مع انتهاء المرحلة الأولى لبرامج ومستهدفات الرؤية الوطنية، وحينها بإذن الله نكون قد بدأنا مرحلة أخرى نواصل فيها كتابة التاريخ بإنجاز وتحقيق العديد من المستهدفات الأخرى في مختلف المجالات، ما يجعل إكسبو نافذة على دولة تواصل النمو والتطور والازدهار بصورة ملهمة وجاذبة لغيرنا من الأمم والشعوب، فنحن في الحقيقة نقدم تجربة عالمية فريدة في النماء والعمل وتحقيق الطموح.
- وإذا كان إكسبو منجزاً يتم تحقيقه في عام 2030، فهناك غيره من المكاسب التي نحصدها قبل ذلك التاريخ، إذ أن المملكة فازت أيضاً باستضافة الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، الذي سيعقد في الرياض نوفمبر 2025، ولذلك الحدث أهميته من واقع أن النمو الصناعي يسهم إلى حد كبير في صناعة الفارق الاقتصادي ويضعنا في مرتبة متقدمة وأكثر قدرة على الإنجاز.
- لا يقل تنظيم هذا الحدث أهمية عن إكسبو وكل فعالية عالمية نستضيفها وننظمها تمثل قيمة مضافة لنا، وكتابة جديدة للتاريخ ومشاركة مهمة في صناعة المستقبل العالمي، بما يجعلنا جزءاً فعالاً في صناعة التغيير ولسنا متفرجين أومتلقين، والمملكة حالياً قوة صناعية ناهضة ونامية ولا تزال تواصل عمليات تصنيع وتأسيس منظومة صناعية على نطاق واسع في مختلف المناطق وفي مقدمتها الجبيل الصناعية التي نتوقع أن تشهد توسعاً كبيراً في مقبل السنوات خاصة وأنها منفتحة على أحد أكثر الأسواق الإقليمية والعالمية حيويةً ونمواً.
- استضافة مؤتمر يونيدو وغيره من الفعاليات وصولاً إلى إكسبو يمثل مواكبة لنمو وتطور المملكة واقتصادها، وقدرتها الكبيرة على أن تكون رائدة في صناعة التغيير العالمي، ولذلك ينبغي تسخير كل الإمكانات لنقدم أفضل صورة للعالم عن بلادنا، وطموح شعبها في أن يرتقي وأن يضيف تجربة أممية عنوانها العريض هو المستقبل واستيعاب خياراته في منظومة النمو والازدهار.