أكد وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي أن المملكة العربية السعودية تمضي بخطة ثابتة ورؤية ناجحة نحو تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، بزراعة 600 مليون شجرة بحلول عام 2030، و10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة خلال العقود المقبلة.
جاء ذلك خلال تصريحه عقب مشاركته أمس الاثنين، في فعاليات النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء المقام حاليًا في مدينة دبي، بالتزامن مع انعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28).
تحقيق المزيد من الإنجازات
وأوضح وزير البيئةأن النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، تأتي استكمالًا لبناء النجاحات التي تحققت في المشاريع والمبادرات السابقة منذ إطلاق النسخة الأولى في الرياض، وتطلعًا لتحقيق المزيد من الإنجازات في رحلة الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، والعمل على تنميتها، وازدهارها، واستدامتها.
وأشار إلى أن المملكة فعلت أكثر من 80 مبادرة جديدة، مع الالتزام بتحقيق مزيد من التقدم في السنة الثانية، لدعمها في تحقيق الأهداف الثلاثة للمبادرة.
وأضاف أنه منذ اعتماد مبادرة السعودية الخضراء، أُطلقت 43 مبادرة لتحقيق أهدافها الرئيسة، وزراعة 43.9 مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وتحقيق زيادة بنسبة 300% في السعة الإنتاجية في خفض انبعاثات الكربون، وأكثر من 8 جيجاوات في السعة الإنتاجية لمشاريع الطاقة المتجددة.
جانب من زيارة معالي الوزير لمعرض #مبادرة_السعودية_الخضراء ، والمقام بالتزامن مع مؤتمر #COP28 في مدينة دبي. pic.twitter.com/ONs4ACTNow— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) December 4, 2023
مبادرات تشجيرية معتمدة
وأشار الفضلي إلى أن المبادرة تستهدف زراعة نحو 600 مليون شجرة بحلول 2030، من خلال المبادرات التشجيرية المعتمدة ضمن المسار البيئي لمبادرة السعودية الخضراء.
وأفاد بأن الوزارة تقود عددًا من الملفات التي تعنى بالتشجير، والتنوع الأحيائي، والرقابة على الالتزام البيئي، والحد من التلوث وغيرها، منوها بدور الوزارة في مبادرات السعودية الخضراء، بالإشراف عليها ومتابعتها والتأكد من تنفيذها في موعدها حسب ما هو مخطط لها، وجميع هذه المبادرات لديها خطط تنفيذية واستراتيجيات.
واختتم بالقول إن استراتيجية المملكة لزراعة الأشجار تقوم على مبدأ الاستدامة، وتعمل على الاستفادة من مصادر المياه المتجددة، مثل المياه المعالجة ومياه الأمطار والمياه المالحة التي يمكن أن تستخدم في زراعة بعض أنواع الأشجار، كذلك الاستفادة من توظيف التقنية وتطبيق أحدث ما وصلت إليه في هذا المجال.