انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي السادس للجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض، بمشاركة أكثر من 700 متخصص وخبير من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك في أعمال المؤتمر المتخثثين والخبراء في مجالات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وعلم الجريمة، وأعضاء الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي والجمعيات العربية والدولية المختصة من الدول العربية وباكستان، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، استراليا، كوريا الجنوبية، أوزباكستان، سيرلانكا، سويسرا، ايطاليا، كندا، صربيا، البرازيل، بالإضافة إلى المنظمات الدولية.
ويأتي المؤتمر في إطار الجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لمواكبة التطورات المتلاحقة في التقنية المعلوماتية وما أفرزته من أنماط إجرامية جديدة، تستدعي تعزيز التعاون الدولي لمواجهتها.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أكد نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الدكتور طارق الريس، أن الجامعة أولت موضوع الأدلة الجنائية ومختبراتها عناية واهتمامًا كبيرًا، نظرًا للدور الرئيس الذي تؤديه في تحقيق العدالة الجنائية وكشف الجريمة.
وأشار إلى أن المؤتمر الذي يشهد مشاركة واسعة من المختصين من المنطقة العربية وأنحاء العالم، يعد حدثًا هامًا في مجال الطب الشرعي، يحرص المختصون على المشاركة في أعماله للاطلاع على آخر المستجدات في هذا المجال الحيوي المهم.
تعزيز التعاون بالطب الشرعي
وأوضح "الريس" أن الجامعة تسعى من خلال محاور المؤتمر إلى تعزيز التعاون وتبادل الأفكار والخبرات في مجالات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، إلى جانب تنظيمها لمعرض مصاحب تشارك فيه عدد من الشركات الرائدة في تقنيات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي لعرض أحدث منتجاتها على المؤسسات والجهات العلمية والأمنية المشاركة.
وأكد الريس أن الجامعة وفي إطار اهتمامها بالتدريب التطبيقي لرفع مستوى أداء العاملين بالتحقيق الجنائي عامة والعاملين بالمختبرات الجنائية خاصة، أطلقت عددًا من البرامج الأكاديمية في علوم الأدلة الجنائية، وخضعت مختبراتها للتطوير المستمر لتواكب أحدث التطورات والتقنيات، وأنشأت عددًا من مراكز التميز لخدمة الأمن بمفهومه الشامل، كإضافة عِلميَّة تحقِّق تطلعات الأسرة العربيَّة في المجالات الأمنية.
من جهته، أكد رئيس معهد الطب الشرعي بجامعة زيورخ بسويسرا، الدكتور مايكل تالي، أهمية المؤتمر ودوره في تعزيز التواصل بين المختصين في مجالات الطب الشرعي على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن المخرجات الصادرة عن المؤتمرات السابقة أسهمت بشكل إيجابي في تطوير العديد من مجالات علوم الأدلة الجنائية، إضافة إلى تزويد المشاركين بالمستجدات العلمية في مجالات تخصصهم.
مناقشة أوراق علمية
ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام أوراقًا علمية في إطار عدد من المحاور، أبرزها: مسارات الوراثة الجنائية، وعلم السموم والكيمياء الجنائية، والجرائم السيبرانية والأدلة الجنائية الرقمية، إضافة إلى مسار الطب الشرعي/علم الأمراض، التزييف والتزوير، مسرح الجريمة، والطبيعيات الجنائية، الأنثروبولوجيا، القانون الجنائي، الأزمات والكوارث، بالإضافة إلى ورش العمل المتخصصة.
يشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها: يشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: تبادل المعرفة والمعلومات والأفكار في مختلف مجالات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وبناء جسور التعاون لتعزيز البحث في علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، واستكشاف كيف تسهم الابتكارات في هذه التخصصات في الحفاظ على الأمن في المجتمعات، إضافة إلى مناقشة قيمة الجودة وتوحيد المعايير في مختلف التخصصات الجنائية.
جدير بالذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اصدرت ما يزيد على «53» إصداراً علمياً محكماً تناولت علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي باللغتين العربية والإنجليزية واضحت مراجع رئيسة للباحثين وأثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال.