تطلق هيئة التراث مهرجان «البشت الحساوي» في قصر إبراهيم التاريخي بمحافظة الأحساء، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 22 من ديسمبر الجاري.
وذلك احتفالا بأحد أهم عناصر التراث الثقافي بالمملكة، وإبراز القيمة التراثية والتاريخية للبشت الحساوي الذي تتميز وتشتهر بصناعته محافظة الأحساء.
ويتضمن المهرجان عددًا من الفعاليات والمناشط المرتبطة بالبشت الحساوي، منها سوق البشوت، ومعرض البشت الحساوي المعاصر، والعروض الحرفية المباشرة، وعراقة البشوت، وورش عمل، والعروض التقليدية ورحلة البشت، وورش عمل مخصصة للأطفال، وجناح عام الشعر العربي 2023.
تاريخ البشت الحساوي
وحول أهمية المهرجان، أكد عدد من المختصين أن تاريخ البشت الحساوي وحياكة البشوت عرفت عند أهالي الأحساء منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا، إذا يعد لبسه من ضمن الطقوس اليومية والمناسبات وخصوصا في أوقات الصلاة لما يشعر به من يرتديه بالهيبة والوقار.
وتوقع المختصون أن يشهد المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار من داخل الأحساء ومن خارجها من مناطق ومدن المملكة ومن السياح، وذلك لما يتمتع به البشت الحساوي من قيمة تراثية وتاريخية كبيرة.
الحياكة اليدوية
وقال الحرفي حبيب بو خضر: البشوت حرفة الإباء والأجداد التي عرفت في الأحساء وتميزت بها كونها حرفة يدوية تتطلب إتقان العمل وإجادته، وبأدوات منها الإبرة والمقص وخيط الزري والزري الهندي والزري الفرنسي، واستخدام الشمع وقماش البطاين بالإضافة إلى استخدام المتر والخشب والمطرقة والكواية للخروج بمنتج مميز.
وبين أن للبشت مسميات مختلفة بين الأهالي والمناطق من أهمها البشت، المشلح، عباءة الرجل، إضافة إلى معرفة حياكته حيث تميز البشت الحساوي بالحياكة اليدوية التي توارثتها الأجيال، كما تشارك النساء في التطريز وصناعة الزري المذهب للبشت.
وتحتفي وزارة الثقافة بالبشت الحساوي بوصفه عنصراً ثقافياً أصيلاً يُعبر عن الهوية السعودية، وذلك من خلال معرض يوثق قيمة البشت، وورش عمل حيّة مختصة بصناعة البشوت، إلى جانب الاحتفاء بالحرف اليدوية الوطنية ومنها حرفة حياكة البشوت.