- جهود المملكة واضحة منذ سنوات للإرتقاء بمستوى الرياضة السعودية بشكل عام والدوري السعودي بشكل خاص، ولا سيما هذا الموسم فجلب نجوم عالميين هو ترويج كبير ينم عن مدى قوة المملكة في إتجاهات عدة.
- الديربي الذي كان الجمعة الماضية بين الهلال والنصر كان جميلاً في كل شيء، صحيح أنها ثلاث نقاط تعطي دفعة معنوية بالذات مع مراكز المنافسية لكن غالباً لحد القطعية لا يعطي أي مؤشر لأي نتيجة يخرج بها على الفريقين،فليس الفائز بمحقق للدوري ولا الخاسر هابط منه ولكن التنافس إعلاميا بلغ أشده.
- المهم أن الفريقين دخلا للمباراة مدججين بنجومهما ما عدا نجم الهلال نيمار المصاب، أما النصر فهو مكتمل العدة والعتاد والأصوات الإعلامية والجماهيرية المهددة والمتوعدة وكان محبوه والمصفقون لهم يزعمون ان الفوز مسألة وقت فالفريق غير جلده بالكامل بقيادة أحد اهم لاعبي العالم، والهلال الذي يسير بخطى ثابتة دورياً وأسوياً وكأسياً بهدوء ودون ضجيج كان يهزم المنافسين ما شاء الله تبارك الله عليه واحدا تلوا الآخر ولكن كثيراً ما رددوا أنه حتى الآن لم يقابل فريقاً قوياً أي أن هذا القوي هو النصر وكأنه لم يهزم حامل اللقب الإتحاد والشباب والأهلي الذين كانوا منافسين في وقتها، كما أن الفرق التي ليست بأقل شراسة من المنافسين مثل التعاون والفتح، المهم أن المباراة بدأت وانتهت وكأن شيئا لم يكن فريق ينزل بتاريخه وهيبته وثقة ادواته وإمكاناته وآخر ينزل بطموحات فورة يعيشها مجهزا الأعذار المكررة منذ عقود في حال هزيمته.
- كرة القدم ليست آراء مشجعين فقط وليست رأياً فنيا فقط وليست جلب لاعب وإقصاء آخر، بل هي منظومة ركائزها تغرس من سنين ثم تُبنى عليها الخطط طويلة الأمد حتى تحصد النتائج، قد يخدمك يوما ما خطأ بشري أوتقني أوضربة حظ، ولكن الثلاثة معا مجتمعين لن يخدموك بتاريخ كامل صنعته من مجد صعد للمنصة مراراً وتكراراً كل عام.
- لماذا أندية معينة حول العالم مستمرة بشكل دائم في تحقيق الإنجازات مثل ريال مدريد وبايرن ميونخ والأهلي المصري والهلال السعودي ويوفنتوس دون غيرها وما هو العامل المشترك بين كل هؤلاء ؟ هل كل مرة يساعدهم التحكيم ؟ هل كل مرة يخدمهم الحظ؟ وحتى وإن أخفقوا مرة سرعان ما يعودون مرات ومرات وأتذكر بيت الشعر الشهير لامرؤ القيس القائل ( وهل يخفى الهلال إذا أفل).
@Majid_alsuhaimi