- الإنسان مخلوق عظيم خلقه الله وشكله بصورة فيها من الإعجاز الشيء الكثير.
- الكون حول هذا المخلوق المعجزة هو إعجاز آخر يغري فكر الإنسان أحيانا بإنتاج أفكار تساعده على التأقلم وأحيانا تساعده على اختصار الوقت وغيرها من أفكار كثيرة يمكن تصنيف منشأ البعض منها حاجاته واحتياجاته، هناك أفكار تنشأ لأسباب أخرى كالبحث والاستقصاء ونجد أن تلك الأفكار حثت العقل على اكتشاف طرق ليحقق غايته فنجد مثلا اخترع المجهر أو تعلم لغات قد اندثرت كي يفك الأسرار ويصل إلى الأخبار وخرائط المكان وعلم كيف كانت الحياة في ذاك الزمان واستدل على مواقع الكنوز بالمختصر فتح لنفسه بوابة التاريخ على مصرعيها.
- بعض الأفكار حفزها الخيال وما كان حلما بعيد المنال أو أعتبره الأفراد ضربا من الجنون قربها أصحاب الأفكار ولاحقوها حتى جعلوها حقيقة في مرمى الأنظار مثل صناعة المركبات التي سافرت إلى الفضاء وأخرى غاصوا بها إلى سحر أعماق البحار.
- بعض الأفكار إضاءتها رغبة الإنسان ليكون أريجه شبيه بعطر زهرة ما أو لون وجنتها تشبه لون المشمش أو الرومان وتمنو أن يتلون شعرهم بخيوط الذهب أو الفضة أو الزعفران فكان لهم ما تمنوا وأصبحت تلك الألوان متاحة للكل دون استثناء.
- الأفكار كنز عظيم كيفما بدأت وكيفما وصلت وجهتها وأنا أعني طبعا بالأفكار ذات الخامة الجيدة التي تنأى بالإنسان عن النزعات الشيطانية والتي تبتعد غاياتها عن الضرر بأي صورة وعن أي مخلوق كان، وتلك الأفكار بجانب ماتقدمه من رفاهية أو تحقيق هدف ما هي تشير لقدرات الإنسان ومن نماذج الأفكار التي نقرأها في القرآن الممتلئ بالإعجاز والأفكار الظاهرة والباطنة التي منها استنبط الكثير من العلماء والأدباء والمفكرين الأفكار» فكرة السد «التي نقرأ عنه في آيات سورة الكهف بتمعن نتلوها متأملين دوافع نشأة فكرته ومراحل صناعته والمواد التي صنع منها، فسبحان الله
*إضاءة:
-كل فكرة في الحقيقة بداية إنجاز لذا عندما تعرض عليك الأفكار وأنت في موقع قيادي لا ترفضها مهما كانت قيمتها في الحال بل خذها وحللها فإن كانت لاتصلح وجه صاحبها بامتنان فقد يُنشئ عقله بأسلوبك فكرة ما، وإن كان بعضها جيد فأصلح باقيها وحثه على الإستمرار، فإن كانت جيدة وجهها لحيز التنفيذ واجعل الإشادة في حديثك لصاحبها.