- المشاركة في العمل التطوعي او المجتمعي ليس لزاما على الفرد ولكنه نابع من احساس داخلي ووازع من ضمير يمليه حبه لهذا البلد ومدى ارتباطه العميق بهذا الكيان الذي يتطلب منه المشاركة بما تجود به نفسه سواء بالمال او بالجهد فما بالك اذا كانت المشاركة عن طريق عمل انساني نبيل لأناس يحتاجون من يخفف عنهم الامراض وربما لا يستطيعون الى ذلك سبيلا بحكم ارتفاع فاتورة العمليات مما يتطلب معه الوقوف الى جانبهم ومساعدتهم على تجاوز تلك الصعوبات.
- وليس اجمل من تلك المساعدة التي تعطي من يقوم بها راحة نفسية وشعورا جميلا داخليا انه قام بإسعاد الآخرين وهم يرددون الدعاء ان يحفظه ويوفقه المولى عز وجل، فعلا قمة السعادة والاطمئنان ان تقوم بهذا العمل مجانا لوجه الله عز وجل والذي بالتأكيد ستلاحظ نتائجه الإيجابية على نفسك وابنائك وحياتك خلاف ما يدخره الله عز وجل لك بعد الممات.
- الاطباء يحققون دخلا كبيرا وبالذات الذين تبرز أسمائهم في تخصصات معينة مما يعني ان المشاركة في تلك العمليات المجانية يعتبر عملا نبيلا يستحق الشكر والتقدير.
نسمع عن الكثير من أطبائنا الذين يرغبون التطوع في المستشفيات الميدانية الخارجية التي تقيمها المملكة او التطوع في علاج المرضى جراء الحروب والكوارث الطبيعية خارجيا، بإمكانهم تخصيص جزء من هذا الجهد محليا عن طريق القيام بعدد محدد من العمليات مجانا سواء أربع عمليات شهريا او أكثر او اقل حسب ما تجود به انفسهم.
- هذا العمل ليس إلزاميا، بل مشاركه إنسانيه تؤكد قوة انتماء ذلك الطبيب او الطبيبة لوطنه واخلاقياته لأن الحياة ليست جمع المال فقط، بل هناك اعتبارات اخرى تعطينا الشعور بالراحة والطمأنينة نتيجة تلك الاعمال الإيجابية.
- عندما تنام قرير العين مرتاح البال نتيجة قيامك بعمل إنساني نبيل فإن هذا الشعور لن يفارقك مطلقاً، وبالتأكيد سترى نتائجه الإيجابية على نفسك وعائلتك.
- اتمنى ان تعمل وزارة الصحة تقييم لكل الاطباء الذين يشاركون في هذا العمل وتعطيهم الأولوية في الحوافز والترقيات والدورات الخارجية لان من لا يشكر الناس لا يشكر الله.